ارتفعت الأسهم الألمانية على خلفية توصل المستشار الألماني المنتظر فريدريش ميرتس إلى اتفاق مع حزب الخضر اليوم الجمعة بشأن زيادة كبيرة في اقتراض الدولة قبل أيام فقط من تصويت البرلمان الأسبوع المقبل.
وارتفع مؤشر داكس للأسهم القيادية بنسبة 1.5% خلال اليوم، في حين ارتفعت أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة بأكثر من 2%، وفق وكالة رويترز.
كما ارتفع اليورو أيضاً، وكان آخر ارتفاع له بنسبة 0.5% عند 1.0904 دولار، في حين ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 7 نقاط أساس ليصل إلى 2.93%.
وفي هذا الصدد قال ريتشارد ماكغواير، رئيس استراتيجية أسعار الفائدة في «رابو بنك» إن الصفقة كانت متوقعة كما يتضح من عمليات البيع العنيفة التي شهدتها السندات الأسبوع الماضي.
وأضاف: «ما سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كان سقف 3% لعائد السندات سيختفي قبل أن تؤتي هذه الخطط ثمارها».
ورأى أن هذا أمر إيجابي لألمانيا، ولكن هناك علامات استفهام حول مدى سرعة تنفيذ الخطط. فالسرعة التي يمكن بها نشر الأموال أمر مشكوك فيه، على حد قوله.
بدوره قال لي هاردمان، كبير محللي العملات، Mufg، لندن: «على المدى القصير، إنه محرك إيجابي آخر لليورو، ولكننا سنكون حذرين من التحمس المفرط للأخبار، فالسوق كان يتوقع بالفعل أن يأتي قبل يوم الثلاثاء المقبل»، مضيفاً أن الزخم التصاعدي الإضافي في العوائد محدود.
واتفق ميرتس، يوم الثلاثاء الماضي، مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنافس، على إعفاء الإنفاق الدفاعي الذي يزيد على 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي من حد الاقتراض الدستوري الصارم في ألمانيا، وإنشاء أداة خارج الموازنة بقيمة 500 مليار يورو للاستثمار في البنية التحتية الممولة بالديون وتخفيف قواعد الديون للولايات.
وقد وصف خبراء الاقتصاد في «دويتشه بنك» الصفقة بأنها «من أكثر التحولات النموذجية التاريخية في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب»، مضيفين أن «السرعة التي يحدث بها هذا الأمر وحجم التوسع المالي المرتقب يذكرنا بإعادة توحيد ألمانيا».
وقال محللون في «غولدمان ساكس» إن الحزمة يمكن أن تعزز النمو الاقتصادي الألماني إلى ما يصل إلى 2 في المئة العام المقبل - بزيادة عن توقعات البنك الحالية البالغة 0.8 في المئة - إذا تمت الموافقة عليها وتنفيذها بسرعة.