واصلت الأسعار العالمية للمواد الغذائية استقرارها في شهر نوفمبر، فيما شهدت أسعار الحبوب تراجعا مرتبطا بتمديد اتفاق الحبوب الأوكرانية، بحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو".
وأشارت المنظمة العالمية إلى أن 45 دولة بينها 33 في القارة السمراء "إفريقيا" و9 بلاد في آسيا و2 في أمريكا اللاتينية والكاريبي وواحدة في أوروبا، بحاجة إلى مساعدة غذائية خارجية لمواجهة النزاعات والظواهر المناخية والتضخم الجامح.
وسجل مؤشر فاو لأسعار المواد الغذائية الذي يرصد التطورات الشهرية لأسعار سلة من المنتجات الأساسية في العالم، تراجعا طفيفا عن مستواه في أكتوبر ولم يعد يزيد على مستواه في نوفمبر 2021 سوى بـ0.3%.
وبدأ مؤشر فاو للحبوب في التراجع بنسبة 1.3% في نوفمبر مع انخفاض سعر القمح 2.8% وسعر الذرة 1.7%، وهو توجه أرجعته المنظمة جزئيا إلى تمديد اتفاق صادرات الحبوب الأوكرانية.
بينما ارتفع مؤشر أسعار الزيوت النباتية بنسبة 2.3% في نوفمبر، ما يضع حدا لسبعة أشهر متتالية من الانخفاض، تحت وطأة ارتفاع أسعار زيت النخيل وزيت الصويا.
كما ارتفع مؤشر فاو لأسعار السكر بنسبة 5.2% في نوفمبر في ظل تأخر المحاصيل في الدول المنتجة الرئيسة وخفض الحصة المخصصة للتصدير في الهند، ما يثير توترا في الأسواق ويتسبب في زيادة عمليات الشراء.
وخفضت المنظمة مرة جديدة أمس توقعاتها لإنتاج الحبوب في العالم، مترقبة تراجعا بنسبة 2% في 2022 مقارنة بالعام السابق، الأمر الذي يعكس في جزء منه الآفاق الضعيفة لإنتاج الذرة في أوكرانيا.
وأطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع أموال قياسية لعام 2023 مطالبة بـ51.5 مليار دولار لتلبية الحاجات الإنسانية المتفاقمة.
وما أسهم في تزايد الحاجات في الأشهر الأخيرة النزاع في أوكرانيا ومفاعيل التغير المناخي الذي تسبب في جفاف خطير في منطقة القرن الإفريقي.
وستحتاج "الفاو" إلى 1.9 مليار دولار العام المقبل من أجل إنقاذ حياة الأشخاص الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الحاد والحفاظ على سبل بقائهم، وهو مبلغ سيسمح بتقديم مساعدة حيوية لـ48 مليون شخص.