العقود الآجلة للأسهم الأميركية تتعثر على خلفية الرسوم الجمركية الجديدة

يبدو أن الارتفاع القصير الذي شهدته بورصة وول ستريت قد تعثر يوم الثلاثاء، متأثراً بتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأخيرة بشأن التعريفات الجمركية واحتمالية خفض أسعار الفائدة أقل مما هو مسعر حالياً.

وانخفضت العقود على مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2% بينما انخفضت العقود على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%، ما يشير إلى تراجع بعد ما كان أحد أفضل الأيام لسوق الأسهم الأميركية هذا العام، وفق وكالة «بلومبرغ».

في تعاملات ما قبل السوق، كان سهم شركة تسلا في طريقه لتحقيق أطول سلسلة مكاسب متتالية في عام 2025، حيث أظهرت البيانات انخفاضاً جديداً في المبيعات في أوروبا.

وارتفع مؤشر Stoxx 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.6%، ليقطع سلسلة من الخسائر التي استمرت ثلاثة أيام متتالية.

وذكرت «بلومبرغ» أن الأسواق متوترة؛ بسبب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب، الذي هدد بفرض ضريبة بنسبة 25% على أي دولة تشتري النفط الخام من فنزويلا. وارتفع خام برنت بنسبة 0.5%، ليزيد مكاسب يوم الاثنين.

وتهيمن الرسوم الجمركية على الأخبار هذا الأسبوع، حيث ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الاثنين على خلفية إشارات إلى أن العقوبات التجارية ستكون أضيق مما كان يُخشى.

وقال ترامب أيضاً إنه سيعلن عن فرض رسوم جمركية على واردات السيارات في الأيام المقبلة، وأشار إلى أن الدول ستحصل على إعفاءات من الرسوم الجمركية المتبادلة الأسبوع المقبل، ما يزيد الارتباك بشأن خطة فرض رسوم شاملة يبدأ تطبيقها في 2 أبريل.

وقال مايكل نيزارد، رئيس قسم الأصول المتعددة لدى «إدموند دي روتشيلد» لإدارة الأصول: «من الآن وحتى الثاني من أبريل، إنها مجرد مرحلة انتظار وترقب»، مضيفاً أنه إذا كان ترامب يفعل ما يقوله فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية المتبادلة، فمن المفترض أن يكون الأمر سلبياً بالنسبة لوول ستريت، وفق «بلومبرغ». 

ولا يزال المستثمرون أيضاً غير متأكدين بشأن كيفية تأثير التعريفات الجمركية على التضخم والنمو الاقتصادي، حيث تشير أحدث البيانات إلى زخم اقتصادي أكثر ضعفاً إلى جانب ضغوط الأسعار التي لا تزال مرتفعة.

وفي حين أن المقايضات لا تزال تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، إلا أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، قال يوم الثلاثاء إنه يرى تخفيضاً واحداً فقط بمقدار 25 نقطة أساس، بسبب التضخم المتعثر للغاية، وفق «بلومبرغ».

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، بينما استقر مؤشر بلومبرغ للدولار بعد أربعة أيام من المكاسب. وارتفعت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً، لتستقر بعيداً عن المستويات القياسية الأخيرة.

وفي وقت سابق، تعرضت الأسهم الآسيوية لضربة قوية مع تراجع مقياس أسهم التكنولوجيا الصينية المدرجة في هونج كونج بنسبة 3.8%، مدفوعة بعدم وجود مفاجأة إيجابية في الأرباح وبيع أسهم شركة Xiaomi Corp.

العملات

لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري.
لم يتغير اليورو دون تغيير عند 1.0801 دولار.
ارتفع الين الياباني بنسبة 0.2% ليصل إلى 150.47 للدولار الواحد.
لم يطرأ تغير يذكر على اليوان الياباني ليبلغ 7.2673 للدولار الواحد.
لم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الإسترليني عند 1.2931 دولار.

العملات الرقمية

تراجعت بيتكوين بنسبة 0.7% إلى 87,287.09 دولار.
انخفضت الإيثر بنسبة 0.7% إلى 2,071.82 دولار.

السندات

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات نقطتي أساس ليصل إلى 4.35%.
ارتفع العائد على سندات الخزانة الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس ليصل إلى 2.82%.
وارتفع العائد على سندات الخزانة البريطانية لأجل 10 سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس ليصل إلى 4.74%.

السلع

ارتفع خام برنت بنسبة 0.7% إلى 73.49 دولار للبرميل.
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.4% إلى 3,023.03 دولار للأونصة.