logo
أسواق

رسوم ترامب تبخر 10 تريليونات دولار من أصول الأميركيين والأوروبيين

رسوم ترامب تبخر 10 تريليونات دولار من أصول الأميركيين والأوروبيين
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلقي كلمة حول الرسوم الجمركية في حديقة الورود بالبيت الأبيض، واشنطن، الولايات المتحدة، 2 أبريل 2025.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:7 أبريل 2025, 03:33 م

دفعت حالة البيع الهلعي التي تسبب فيها الرئيس دونالد ترامب بفرضه رسوماً جمركية على العالم، إلى خسائر حادة للبورصات العالمية، تصدرتها أسهم وول ستريت التي فقدت أكثر من 9.4 تريليونات دولار منذ يوم الأربعاء الماضي.

وبحسب رصد لوحدة الدراسات والأبحاث في «إرم بزنس»، فإن مؤشر «إس آند بي» الأميركي تكبد وحده 5.3 تريلون دولار خسائر في القيمة السوقية، متوقعة استمرار التراجعات مع دخول المؤشر خلال جلسة اليوم رسمياً في السوق الهابطة.

وفقد مؤشر ناسداك نحو 3 تريليونات دولار من قيمته السوقية مع التراجعات الحادة في أسهم شركات قطاع التكنولوجيا، بينما فقدت الأسهم المدرجة في مؤشر داو جونز الصناعي 1.1 تريلون دولار.

وبحسب وحدة الأبحاث والدراسات في «إرم بزنس»، فقد فقدت الأسواق الأوروبية نحو 450 مليار دولار، فيما فقد مؤشر نيكاي الياباني 500 مليار دولار.

وعلى صعيد أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، فقد بلغت خسائرها منذ يوم الخميس الماضي، أي خلال 3 جلسات تداول، نحو 152 مليار دولار.

 ويعادل إجمالي خسائر الأسواق المالية (10 تريليونات دولار) أكثر من الناتج المحلي السنوي لدولتين كبيرتين مثل ألمانيا (4.53 تريليون دولار) والهند (3.57 تريليون دولار)، وأكثر من ثلاثة أضعاف الناتج المحلي لبريطانيا (حوالي 3 تريليونات دولار).

عمقت أسواق الأسهم العالمية من حدة تراجعاتها خلال تداولات اليوم الاثنين، وذلك بعدما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية واسعة النطاق الأربعاء الماضي، والتي تنذر بدخول الاقتصاد العالمي موجة ركود حادة.

وتجاهلت الأسواق تطمينات مسؤولين أميركيين بانفتاح الإدارة الأميركية على المفاوضات للتوصل إلى صفقات كبرى، ورغم تفاؤلها بتأجيل تطبيق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما، وانفتاح الاتحاد الأوروبي على التفاوض مع الولايات المتحدة على الرسوم الجمركية، إلا أن المستثمرين ما زالوا يتملكهم حالة من الذعر، وعدم الثقة بسياسات الرئيس الأميركي.

تراجعات حادة

هوت الأسهم الأميركية خلال تداولات اليوم الاثنين بشكل حاد عند افتتاح الجلسة، إذ تراجع مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 3% عند الافتتاح ليدخل بذلك مرحلة السوق الهابطة، مسجلاً ثاني أسرع وتيرة تحول إلى سوق هابطة منذ العام 1945 (حتى نهاية الحرب العالمية الثانية)، بينما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 3.7% موسعاً خسائره إلى 25% من أعلى نقطة حققها، فيما يتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 3.4%.

وقبل افتتاح الأسواق الأميركية، وسعت مؤشرات الأسهم الأوروبية من تراجعاتها، إذ هبط مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 4.37%، وداكس الألماني بنسبة 3.88%، بينما يتراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 4%.

وكانت مؤشرات الأسهم الآسيوية قد شهدت تراجعات حادة في التداولات الصباحية، إذ تراجع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 7.8%، ومؤشر هانغ سينغ بنسبة 13.2%، وشنغهاي بنسبة 7.3%. 

الاثنين الأسود

وتعيد هذه المشاهد إلى الأذهان ما حدث في «الاثنين الأسود» عام 1987، حيث شهد ذلك اليوم انهياراً مفاجئاً في أسواق الأسهم العالمية، فقدت خلالها أسواق المال الكبرى مثل نيويورك وهونغ كونغ نسبة كبيرة من قيمتها. في 19 أكتوبر 1987، سجل مؤشر داو جونز أكبر انخفاض يومي في تاريخه بنسبة 22.6%، ما تسبب في موجة من الذعر الاقتصادي على مستوى العالم.

ولم يُبدِ الرئيس الأميركي، أي إشارة إلى التراجع في مواجهة ذعر وول ستريت والرفض الدولي، إذ صرح منذ ساعات أن الأسواق قد تضطر إلى تناول الدواء، وأضاف قائلاً إنه لم يكن يسعى عمداً إلى انهيار الأسهم.

بالمقابل أعلنت الصين عن رسوم جمركية انتقامية، ويستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ تدابير مضادة، بينما دخلت الرسوم الجمركية الأساسية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة بنسبة 10% على معظم شركائها التجاريين حيز التنفيذ خلال عطلة نهاية الأسبوع. 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC