قفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، متجاوزة 3000 دولار للأونصة، لأول مرة في تاريخها اليوم الجمعة، مدفوعةً بتزايد عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية والمراهنات على تخفيف السياسة النقدية من قبل الاحتياطي "الفيدرالي" الأميركي، وارتفعت الأسعار 0.6% في التعاملات الصباحية لتصل الأونصة إلى 3003 دولارات.
وقال أليكس إبكارين، المدير التنفيذي لشركة «أليجيانس جولد» لوكالة رويترز: «الذهب في سوق صاعدة دائمة. نتوقع أن تتداول الأسعار بين 3000 إلى 3200 دولار هذا العام».
وساعدت السياسات التجارية المتقلبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعدن الأصفر، الذي يعد من الأصول المفضلة لدى المستثمرين باعتباره ملاذاً آمناً في ظل الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية.
المؤتمر القادم على الرادار هو اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء المقبل. ومن المتوقع أن يحتفظ البنك المركزي بسعر الفائدة الأساسي بين 4.25% و4.50%.
وخفض الاحتياطي "الفيدرالي" الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر، لكنه أوقف دورة التيسير في يناير. ويتوقع المتداولون أن يستأنف صانعو السياسات خفض تكاليف الاقتراض في يونيو.
وقال المحلل في «ستاندرد تشارترد»، سوكي كوبر: «الطلب القوي على صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة (ETF) والشراء المستمر من قبل البنوك المركزية في ظل عدم اليقين الجيوسياسي والتقلبات الناتجة عن تغييرات الرسوم الجمركية ساعدا على تعزيز شهية المستثمرين للذهب».
وقال «SPDR جولد تراست»، أكبر صندوق استثماري مدعوم بالذهب في العالم، إن حيازاته ارتفعت إلى 907.82 طن متري في 25 فبراير، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2023. وفي الوقت نفسه، واصلت الصين مشترياتها من الذهب للشهر الرابع على التوالي في فبراير، وفقاً لبيانات بنك الشعب الصيني.