شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة الثلاثة تراجعاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي ببورصة وول ستريت، وسط البيانات السلبية التي تشير إلى ضعف سوق العمل، وانكماش القطاع الصناعي في الولايات المتحدة، بيد أنها أنهت جلسة الأسبوع الجمعة على ارتفاع بعد أن عوضت تقارير الأرباح القوية من شركة أمازون إثر انخفاض كبير في نمو الوظائف الأميركية في أكتوبر.
صعد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 22.72 نقطة أو 0.4% لينهي التداول عند مستويات 5728.17 نقطة، وارتفع المؤشر «ناسداك المجمع» 144.62 نقطة أو 0.8% ليصل إلى مستوى 18239.77 نقطة.
كما زاد المؤشر «داو جونز الصناعي» بواقع 290.49 نقطة أو 0.7% ليصل إلى مستوى 42053.95 نقطة.
وعلى المستوى الأسبوعي، انخفض مؤشر «داو جونز الصناعي بنسبة بلغت 0.1%، ومؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.4%، كما خسر مؤشر «ناسداك المجمع» بواقع 1.5% على مدار الأسبوع المنتهي أمس الجمعة.
وارتفع سهم «أمازون دوت كوم» بعد إصدار الشركة تقرير أرباح أمس الخميس كشف عن مبيعات تجزئة قوية، وهو ما جعلها تحقق أرباحاً فاقت تقديرات وول ستريت.
من جهة أخرى، هبط سهم شركة «أبل» مع قلق المستثمرين من تراجع مبيعات الشركة في الصين خلال الربع الماضي.
وأصدرت شركتا «ميتا بلاتفورمز» و«مايكروسوفت»، وهما أيضاً من ضمن الشركات المسماة بالسبع الكبار، تقارير أرباح في وقت سابق من الأسبوع وحذرتا من ارتفاع تكاليف البنية التحتية ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، وهو ما أدى إلى هبوط المؤشر ناسداك المجمع في الجلسات السابقة.
تباطأ نمو الوظائف بشكل حاد في أكتوبر الماضي، إذ أضاف الاقتصاد 12 ألف وظيفة فقط، مقابل 223 ألف وظيفة في الشهر السابق في ظل الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير، والاحتجاجات التي نظمها عمال بوينغ.
ومع ذلك، ظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.1%، ما يوفر ضماناً بأن سوق العمل لا تزال على قدم صلبة قبل انتخابات الرئاسة المقررة الثلاثاء المقبل.
كما استمر انكماش النشاط التجاري في قطاع التصنيع في الولايات المتحدة بوتيرة متسارعة في أكتوبر الماضي، إذ انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM) إلى 46.5 من 47.2 في سبتمبر، وجاءت هذه القراءة أقل من توقعات السوق البالغة 47.6.