تراجع مؤشر «نيكاي» الياباني اليوم الثلاثاء وسط مخاوف الأسواق من اندلاع حرب تجارية، بعد دخول رسوم جمركية أميركية جديدة حيز التنفيذ، في حين عزز ارتفاع الين قلق المستثمرين.
فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، إلى جانب مضاعفة الرسوم على المنتجات الصينية إلى 20%، ما أدى إلى تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وثلاثة من أكبر شركائها التجاريين.
وسجل مؤشر «نيكاي» انخفاضاً بنسبة 2.6% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ 18 سبتمبر، قبل أن يقلّص خسائره وينهي الجلسة متراجعاً بنسبة 1.2% عند 37,331.18 نقطة. أما مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً، فقد تراجع بنسبة 0.7% ليغلق عند 2,710.18 نقطة.
كما انخفضت أسهم شركات صناعة السيارات بعد أن سجل الين أعلى مستوياته منذ بداية ديسمبر مقابل الدولار الأميركي، حيث كانت «هينو موتورز» الأكثر تأثراً بخسائر بلغت 3.3%.
كان الرئيس ترامب قد صرّح أمس الاثنين بأنه أبلغ قادة اليابان والصين بضرورة التوقف عن خفض قيمة عملاتهم، معتبراً أن ذلك يمثل ظلماً للولايات المتحدة.
كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في «نومورا سيكيوريتيز»، ناكا ماتسوزاوا، قال «التراجع الحاد للأسهم هو نتيجة مزيج من ارتفاع الين والمخاوف بشأن الرسوم الجمركية وضعف قطاع التكنولوجيا منذ الأسبوع الماضي». كما أشار إلى أن المخاوف بشأن تباطؤ النمو الأميركي قد تلعب دوراً في التراجع.
كما تراجعت أسهم «أدفانتست»، المصنعة لمعدات اختبار الرقائق، بنسبة 4.3%، بعدما هبطت أسهم «إنفيديا»، إحدى أكبر عملائها، في «وول ستريت». كما انخفضت أسهم «سوفت بنك غروب»، المستثمر في شركات ناشئة تركز على الذكاء الاصطناعي، بنسبة 4.8%.
من بين الأسهم الثقيلة في مؤشر «نيكاي»، تراجعت أسهم «فاست ريتيلينغ»، الشركة الأم لـ«يونيكلو»، بنسبة 1.2%، في حين انخفضت أسهم «سفن آند آي هولدينغز» بنسبة 6.9%.
وعلى النقيض من الاتجاه العام، ارتفعت أسهم «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة» بنسبة 7.8%، وسط انتعاش أسهم الشركات المرتبطة بقطاع الدفاع.
في غضون ذلك، ارتفع مؤشر التقلبات «نيكاي» إلى 31.6 نقطة، وهو مستوى لم يُسجل منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في أوائل نوفمبر، قبل أن يستقر عند 27.2 نقطة.