اختتم الدولار الأميركي تداولات يوم أمس الاثنين الـ3 من مارس بتراجع ملحوظ أمام الين الياباني، حيث استقر مؤشر الدولار عند 106.500 نقطة بعد صدور بيانات اقتصادية هامة.
في الولايات المتحدة، جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر فبراير 2025 لتسجل 52.7، محققة تحسناً مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت 51.2. هذا التوسع في النشاط الصناعي يعكس بعض التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في أميركا.
لكن على الجانب الآخر، كانت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) أقل إيجابية، حيث سجلت 50.3، مقارنة بـ 50.9 في الشهر السابق؛ ما يعكس بعض الضغوط التي يواجهها القطاع الصناعي، خاصة مع تباطؤ النمو.
أما بالنسبة لمنطقة اليورو، فقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر فبراير الماضي 2.4%، وهو انخفاض طفيف مقارنة بـ2.5% في الشهر السابق، ما يوضح استقرار التضخم، لكنه لا يمنع القلق من استمرار الضغوط على الاقتصاد الأوروبي.
في اليابان، جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر فبراير 2025 لتسجل 49.0؛ ما يعكس تحسناً طفيفاً مقارنة بـ48.7 في الشهر السابق، وهو ما يعطي إشارات إيجابية عن انتعاش تدريجي في القطاع الصناعي الياباني.
تباين البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان كان له تأثير واضح على حركة زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني (USD/JPY) وفي الوقت الذي أظهرت فيه أميركا بعض التفاؤل في قطاع الصناعة، إلا أن ضعف مؤشر ISM أثار بعض القلق بشأن النمو المستقبلي.
من ناحية أخرى، جاءت البيانات اليابانية أكثر استقراراً ما عزز الين الياباني أمام الدولار، الذي تلقى ضغطاً نتيجة للتقلبات الاقتصادية.
مع استقرار مؤشر الدولار عند 106.500 نقطة، يترقب المستثمرون المزيد من التطورات التي قد تؤثر في حركة زوج USD/JPY، في حين يبقى التركيز على البيانات الاقتصادية المقبلة لتحديد الاتجاه المستقبلي لهذا الزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية ((RSI ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يتحرك ضمن هيكلية صاعدة، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود بعد إعادة اختبار مناطقة كتلة الأوامر الشرائية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 43؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 26 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.