وسعت أسعار الذهب من مكاسبها في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، مع تزايد حالة الغموض التي تحيط بالانتخابات الرئاسية الأميركية يوم 5 نوفمبر المقبل، والتي انسحبت على توقعات سعر الذهب اليوم، حيث يقترب بشدة من مستويات 2800 دولار للأونصة للمرة الأولى في تاريخه.
عزز من زيادة الأسعار لليوم الثاني على التوالي استمرار التوترات الجيوسياسية مع تعقد الصراع في الشرق الأوسط، بالتزامن مع توقعات الأسواق بخفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة.
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية اليوم بحوالي 4 دولارات أو ما يعادل 0.15% وصولا إلى مستوى 2779 دولاراً للأونصة بعدما ازداد إلى مستوى 2782 دولاراً في وقت سابق من التعاملات الصباحية.
وقفزت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم شهر ديسمبر بحلول الساعة 4:20 صباحاً بتوقيت غرينتش، إلى مستويات 2794.4 للمرة الأولى في تاريخها، بعدما أضافت إلى قيمتها 16دولاراً جديداً أو ما يعادل 0.7%.
عند نهاية تعاملات أمس، ارتفعت الأسعار الفورية 1.2% إلى اعلى مستوى تاريخي لها على الإطلاق 2775 دولاراً، وازدادت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.9 % إلى 2779.50 دولار وهي قمة تاريخية جديدة.
تلقى أبرز الملاذات الآمنة (الذهب) دعماً من استمرار التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة، وتوقعات خفض الفائدة إضافة إلى قتامة المشهد الاقتصادي في آسيا بعدما انضمت اليابان إلى الصين، والتي شهدت انتخابات برلمانية قلبت الموازين.
كما تترقب الأسواق خلال ثمانية أيام صدور قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن أسعار الفائدة، وقبل هذا من المتوقع أن تؤثر سلسلة من البيانات والأحداث المهمة على المسار الذي سيتبعه البنك المركزي الأميركي.
وينتظر المستثمرون الآن سلسلة من البيانات الاقتصادية منها بيانات التوظيف في وقت لاحق اليوم، ونفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة غداً، وتقرير الرواتب يوم الجمعة.
بعد ذلك ستأتي الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر، ويتنافس فيها الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، مع نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس في سباق شديد للوصول إلى البيت الأبيض.
تزدهر أسعار الذهب في بيئة الفائدة المنخفضة التي تقلل من جاذبية الدولار وهو ما يقلل تكلفة الاقتراض، وقد يحفز النشاط الاقتصادي ويعزز الطلب المعدن النفيس.
يتوقع المتداولون الآن أن يخفض «الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في السابع من نوفمبر بنسبة تقترب من 98% مع تراجع توقعات التثبيت إلى 2%.
وفقا لأداة تتبع أسعار الفائدة «فيد ووتش» هناك ترجيح في حدود 90% أن يقوم «الفيدرالي» بخفض آخر بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر.