توقعات الذهب.. أقل من دولارين لتحطيم الرقم القياسي

ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، لتقترب بشدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق والذي تم تسجيله يوم الأربعاء الماضي، وسط حالة من التفاؤل تسيطر على توقعات سعر الذهب اليوم.

يأتي صعود الذهب بينما يترقب المتداولون مزيداً من الوضوح بشأن حجم ومسار خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، تزامناً وحالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق قبل الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر المقبل.

في الوقت ذاته لا يزال المتداولون يسعرون حجم التوترات في الشرق الاوسط في ظل توقعات الأسواق بشأن مسار الصراع، وهو ما يجعل الإقبال على المعدن الأصفر وسيلة للتحوط من التقلبات غير المحسوبة.

الذهب اليوم

صعدت أسعار الذهب في التعاملات الفورية اليوم، بحوالي 12 دولارا أو ما يعادل 0.4% وصولاً إلى مستويات 2757.8 دولار للأونصة بحلول الساعة 4:50 صباحاً.

في الوقت ذاته ارتفعت أسعار الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر بحوالي 11 دولارا للأونصة او ما يعادل 0.4% وصولاً إلى مستويات 2770 دولاراً للأونصة. 

عند نهاية تعاملات أمس، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، 0.04%، أو ما يعادل 1.3 دولار، في المقابل انخفضت أسعار العقود الفورية بحوالي 7 دولارات أو ما يعادل 0.2%.

وبلغت الأسعار الفورية يوم الأربعاء الماضي ارتفاعاً قياسياً إلى 2758.37 دولار للأونصة، بينما سجلت العقود الآجلة في اليوم نفسه أعلى مستوياتها عند 2772.6 دولار للأونصة.

ما يقود السوق

يرتفع الذهب رغم الزيادة في عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر في حين يتجه مؤشر الدولار إلى تحقيق أفضل أداء شهري له منذ أبريل 2022.

رغم أن قوة السندات والدولار تجعل حيازة المعدن الأصفر أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى، إلا أن التوقع الأوسع نطاقاً بشأن خفض أسعار الفائدة واستمرار التوترات الجيوسياسة في الشرق الأوسط وأوروبا يدعمان الذهب.

ومن المرتقب صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الرئيسة في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على السياسة النقدية لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي).

تتضمن البيانات المتوقعة تقرير الوظائف في الولايات المتحدة وفرص العمل وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، وكلها بيانات مهمة لتقييم متانة سوق العمل واتجاهات التضخم.

تقييم السوق

تواصل توقعات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماع المقبل لـ«الفيدرالي» الانحسار والتراجع، وذلك مع اقتراب اجتماع البنك المقرر عقب الانتخابات الرئاسية بيومين فقط.

وفقاً لأداة تتبع أسعار الفائدة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، تقدر الأسواق احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل مجلس «الاحتياطي الاتحادي» بنحو 98%.

وحتى أمس الاثنين توقعت الأسواق 94.8% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع «المركزي الأميركي» في نوفمبر، و 5.2% الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.

بينما توقع المتعاملون نهاية الأسبوع الماضي بـ89% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع «الفيدرالي»، مع احتمال يبلغ11% بالإبقاء لى أسعار الفائدة دون تغيير.

وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى خفض التكلفة البديلة لحيازة الذهب، الذي يُنظر إليه أيضاً على أنه أصل آمن خلال أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.