ارتفع مؤشر الأسهم (CSI 300) القياسي في الصين يوم الاثنين بعدما سعت بكين إلى طمأنة المستثمرين خلال عطلة نهاية الأسبوع بشأن خطتها لزيادة الإنفاق، رغم خلوّ هذه الخطط من برنامج مالي واضح.
وقالت وزارة المالية في إحاطة يوم السبت، إنها تخطط لإعادة تمويل الحكومات المحلية والبنوك الحكومية وشراء العقارات غير المَبيعة كجزء من خطط التحفيز، لكنها امتنعت عن تقديم أرقام مفصلة.
ويبدو أن بعض المستثمرين بدؤوا في العودة إلى السوق إثر الإحاطة، بعد تعثر الارتفاع الأسبوع الماضي مع حالة عدم اليقين بشأن خطط التحفيز الحكومية.
أغلق مؤشر (CSI 300) القياسي في الصين على ارتفاع بنسبة 1.9% اليوم، حيث كانت مجموعات التصنيع عالية التقنية مثل «بي واي دي» و«كاتل» و«كامبركون» من بين تلك التي قادت المكاسب في المؤشر.
في غضون ذلك، انخفضت الأسواق في هونغ كونغ بشكل طفيف، مع انخفاض مؤشر «هانغ سنغ القياسي» 0.8%.
ومن شأن برامج وزارة المالية أن تساعد في توفير أساس للتعافي الاقتصادي، إلا أن الأسواق تحتاج إلى الاطلاع على التفاصيل، بما في ذلك حجم الإنفاق الذي تخطط الحكومة لإنفاقه وشروط البرامج.
يذكر أن بكين أطلقت العديد من الخطط التحفيزية على مدى السنوات الثلاث الماضية منذ انهيار قطاع العقارات، ولكن لم ينجح أيٌّ منها في دَحْضِ الانخفاض العميق في الأسعار الذي يؤثر في معنويات الأسواق.
رفع توقعات نمو الاقتصاد الصيني هذا العام إلى 4.9% من 4.7%، قرب هدف بكين الرسمي البالغ 5%
غولدمان ساكس
تبع إحاطة وزارة المالية بيانات صدرت أمس أظهرت أن الضغوط الانكماشية ظلت قوية، وهو أحد المخاوف الرئيسة للاقتصاديين.
وبدأ بنك الشعب الصيني، يوم الخميس الماضي، تنفيذ خطة تهدف إلى تمكين الشركات المالية المحلية من شراء المزيد من الأسهم، وهي أول أداة من نوعها للبنك المركزي لدعم السيولة في سوق الأسهم.
وأشعل الإعلان عن الأداة في أواخر سبتمبر موجة صعود في السوق أدت إلى ارتفاع أسعار الأسهم بأكثر من 30% قبل أن تهدأ نهاية الأسبوع الماضي.
قالت كبيرة إستراتيجيي الأسهم الصينية في بنك «أوف أميركا» للأوراق المالية ويني وو، اليوم في مذكرة، إن الإيجاز الذي أُجري في نهاية الأسبوع من وزارة المالية في الصين أرسل إشارات متباينة، وإن السوق الآن في وضع جشع طويل الأجل وحذر قصير الأجل.
أضافت وو بحسب المذكرة التي نشرتها «وول ستريت جورنال»: «في حين قد يشعر بعض المستثمرين بخيبة الأمل، يبدو لنا أن نقطة التحول في السياسة المالية قد حدثت».
السوق الآن في وضع جشع طويل الأجل وحذر قصير الأجل
بنك أوف أميركا
وقال خبراء الاقتصاد في «غولدمان ساكس» بحسب مذكرة: «اقتراح وزارة المالية بأنها قد تنفق 2.3 تريليون يوان (325 مليار دولار) من السندات المعتمدة سابقاً في الربع الأخير كان إيجابياً للنمو الاقتصادي».
ودخلت الأسهم الصينية في موجة من الارتفاع القياسي منذ أواخر سبتمبر -تخللها بعض انكسارات -، بعد إعلان بكين عن التحفيز النقدي، دون أن تكشف الحكومة عن خططها للإنفاق المالي.