أسعار الذهب.. ما الذي تترقبه السوق اليوم؟

استعادت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، ذاكرة الصعود التي تخلت عنها أمس، إذ تراجعت، للمرة الأولى، في 5 جلسات مع ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي، بعد أن عزز تقرير الوظائف الأميركي، الذي جاء أقوى من المتوقع، الموقف الحذر لمجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (المصرف المركزي الأميركي) بشأن تخفيضات أسعار الفائدة.

عزز من صعود الذهب اليوم، حالة الضبابية المحيطة بخطط سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وترقب المستثمرين لبيانات تضخم الولايات المتحدة، مهمة ستمنح المزيد من المؤشرات حول مسار سياسة الفائدة الأميركية، تزامنا وانتظار المتداولين بيانات تضخم المنتجين التي تتجه التوقعات لارتفاعها على أساس سنوي.

بعد تقرير الوظائف نهاية الأسبوع الماضي، والذي كان أحد محركات السوق المرتقبة التي تراقبها السوق وينتظرها «الفيدرالي»، باتت الأسواق تتابع من كثب قرارات ترامب عقب ليلة التنصيب في 20 يناير الجاري وبيانات التضخم الأميركي هذا الأسبوع، وقرار «الفيدرالي» نهاية الشهر الجاري.

ما يقود السوق؟

استمرت مخاوف التضخم لتغذي زيادة أسعار الذهب، إذ أظهر استطلاع أجراه بنك الاحتياطي «الفيدرالي» في نيويورك تباين توقعات المستهلكين الأميركيين بشأن مسار التضخم الشهر الماضي.

في الوقت ذاته ينتظر المستثمرون صدور تقرير مؤشر أسعار المنتجين في وقت لاحق اليوم وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة غداً الأربعاء للحصول على مزيد المؤشرات حول الاقتصاد ومسار أسعار الفائدة في عام 2025.

عزز تقرير الوظائف موقف مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة العام الجاري، إذ منحت البيانات التي فاقت التوقعات «الفيدرالي» الأميركي مزيدا من الوقت لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة ومقيدة عن مستويات عالية.

الذهب اليوم 

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% أو ما يعادل 6 دولارات وصولا إلى مستويات 2669 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 06:00 صباحا بتوقيت غرينتش.

كما ازدادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر فبراير، بنحو 0.35% أو ما يعادل نحو 6.5 دولار وصولا إلى مستويات 2684.44 دولار.

هبطت أسعار الذهب نحو 1% مع ارتفاع الدولار المدعوم ببيانات الوظائف القوية وعدم يقين سياسات ترامب ليتجاوز أعلى مستوياته في أكثر من عامين بعدما تجاوز الحاجز النفسي المهم عند مستويات 110 نقاط.

توقعات الفائدة

أظهرت أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي» أن المتعاملين يتوقعون الآن خفض تكاليف الاقتراض 25 نقطة أساس العام الجاري، وذلك مقارنة بتوقعات في الأسبوع الماضي بخفضها 40 نقطة أساس.

أصبحت الأسواق تستبعد بنسبة كبيرة الآن احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في اجتماع يومي 28 و29 يناير الجاري.

في غضون ذلك بات 6% من المتداولين فقط يرجحون احتمال أن يخفض «الفيدرالي» الأميركي أسعار الفائدة في اجتماعه الشهر الجاري، وذلك وفقاً لبيانات أداة متابعة الفائدة الفيدرالية «فيد ووتش».