قفزت أسعار الذهب اليوم الخميس، لتقترب كثيراً من أعلى مستوى لها على الإطلاق، بعدما لامست مستويات 2700 دولار للأونصة، بينما كان أعلى سعر على الإطلاق تم تسجيله في الشهر الماضي عند مستويات 2708 دولارات للأونصة، حيث يسود التفاؤل توقعات سعر الذهب اليوم.
استفادت أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي من تصاعد حدة التوترات الجيوسياسة في منطقة الشرق الأوسط، بالتزامن مع حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الأميركية، إضافة إلى خيبة الأمل التي أصابت المستثمرين عقب إعلان تفاصيل جديدة في خطة التحفيز الصينية لم ترقَ إلى التوقعات.
صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.35% إلى مستويات 2684.14 دولار للأونصة بحلول الساعة الـ6:20 صباحاً بتوقيت غرينتش، وهو مستوى يقل قليلاً عن المستوى القياسي الذي سجلته في الـ26 من سبتمبر وبلغ 2685.42 دولار.
إلى ذلك فقد ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.3% وصولاً إلى مستويات 2700.6 دولار للأونصة، بينما كان أعلى سعر تم تسجيله على الإطلاق نهاية سبتمبر عندما قفزت إلى مستويات 2708.7 دولار للأونصة.
وارتفع الذهب بنهاية تعاملات أمس، في المعاملات الفورية 0.5% إلى مستويات 2673.70 دولار للأونصة، في الوقت ذاته زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6% إلى 2692.30 دولار.
تواصل أسعار الذهب الارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي وسط تراجع الأسهم وعوائد سندات الخزانة الأميركية، بينما ينتظر المتعاملون مزيداً من البيانات الاقتصادية الأمريكية لاستقاء مؤشرات عن الجدول الزمني للخفض المحتمل لأسعار الفائدة.
من المقرر أن تصدر بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر، إضافة إلى البيانات الأسبوعية لطلبات إعانة البطالة، في وقت لاحق من اليوم.
في الوقت ذاته من المرجح أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى، بعد الخفض في يونيو، يأتي ذلك في ظل تراجع التضخم في منطقة اليورو، تزامناً وتصريحات العديد من أعضاء البنك المركزي والتي تتجه إلى أن التضخم أصبح الآن تحت السيطرة بشكل متزايد.
يتوقع المتداولون بـ 97% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عندما يتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) قرار السياسة النقدية في السابع من نوفمبر المقبل.
وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، يتوقع المتداولون الآن بـ 3% أن يقرر البنك «الفيدرالي» الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغير، مع إرجاء الخفض التالي إلى اجتماع ديسمبر.
في غضون ذلك تحدث عددٌ من مسؤولي بنك الاحتياطي «الفيدرالي» هذا الأسبوع بشأن توقعات أسعار الفائدة، والتي جاءت في تجاه التريث وعدم المبالغة في سرعة خفض الفائدة.
كما قالت رئيسة بنك الاحتياطي «الفيدرالي» في سان فرانسيسكو ماري دالي «البنك المركزي لا يزال على المسار لمزيد من التخفيضات هذا العام إذا استمرت البيانات متماشية مع التوقعات»
فيما توقعت أن تقود البيانات، إذا استمرت في هذا الاتجاه، إلى احتمالات خفض الفائدة من مرة إلى مرتين بواقع 25 نقطة في المرة الواحدة.
ودعا محافظ بنك الاحتياطي «الفيدرالي» كريستوفر والر إلى مزيد من الحذر بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل؛ ما منح الدولار قوة حدَّت من مكاسب المعدن الأصفر.
بينما قال رئيس الاحتياطي «الفيدرالي» في مينيابوليس نيل كاشكاري، إن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة سيحدث مع اقتراب هدف التضخم البالغ 2% في إشارة إلى احتمال تقييد الفائدة عند مستويات مرتفعة.