جددت الإمارات والصين العمل بصندوق الاستثمار الاستراتيجي المشترك الإماراتي- الصيني الذي أُطْلِق عام 2012، خلال الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين الدولتين، الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأسهم صندوق الاستثمار الاستراتيجي المشترك الإماراتي- الصيني في دعم مشاريع استثمارية مؤثرة في قطاعات رئيسة عدة، وسيواصل تقديم خدماته كوسيلة لدعم المبادرات الاستراتيجية المشتركة.
كما تم خلال الفعالية توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الإضافية للتعاون في مجالات الطاقة، والصناعة المتقدمة، والاقتصاد الرقمي، والتقنيات الناشئة.
شهد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، اليوم الاثنين، الاجتماع، وقال إنه يمثل خطوة مهمة في مسيرة العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، التي تقوم على أسس من التعاون المثمر في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا، مُشيراً إلى أن هذه العلاقات شهدت محطة بارزة خلال عام 2024 بمناسبة مرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما أوضح أن التبادل التجاري بين الإمارات والصين بلغ 102 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 7% عن العام السابق، في دلالة واضحة على النمو المتسارع للتعاون الثنائي، مُشيدًا في الوقت ذاته بالتزام الصين بتعزيز الشراكة الاقتصادية مع دولة الإمارات.
واختتم نائب رئيس دولة الإمارات كلمته بالتأكيد على التزام دولة الإمارات بتطوير الشراكة الاستراتيجية مع الصين، ودعمها لمبادرة «الحزام والطريق»، والعمل على رفع التبادل التجاري إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030، مع التركيز على التعاون في مجال الطاقة لضمان أمنها واستدامتها.
وقدّمت الأمانة العامة للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين إحاطة شاملة حول تقدم الأعمال من الجانبين، وتضمنت الجلسة عروضًا من أعضاء اللجنة وممثلي المؤسسات المعنية، تم خلالها استعراض التقدم المحرز في مجالات الاستثمار والتعاون في مختلف القطاعات الحيوية.