الأسعار تتجه إلى تسجيل خسائر للأسبوع الثاني على التوالي
ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات، اليوم الجمعة، نهاية تعاملات الأسبوع، قبيل صدور بيانات الوظائف التي تترقبها الأسواق، مع تجدد الآمال أن تقود الآمال إلى خفض جديد لأسعار الفائدة، ما انسحب على توقعات سعر الذهب اليوم.
وتراقب الأسواق البيانات الأميركية التي تصدر، اليوم، في محاولة لرسم توقعات مسار أسعار الفائدة في العام المقبل، والتي انخفضت منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب من توقعات بخفض 200 نقطة أساس إلى 80 نقطة في العام المقبل.
عادة ما يتأثر المعدن الأصفر بتوقعات الفائدة التي تحدد سعر الدولار الأميركي، وقوته في السوق، وكلما ارتفعت أسعار الفائدة ارتفع الدولار وزاد الضغط على سعر السبائك المقومة بالعملة الأميركية، والعكس تماماً.
ارتفعت أسعار الذهب، لكنها تتجه صوب الانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، في حين ينصب التركيز على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) يوم 17 و18 من الشهر الحالي لاتخاذ قرار الفائدة.
زاد سعر أونصة الذهب في تداولات العقود الأميركية الآجلة تسليم فبراير 2025، بحوالي 0.5% أو ما يقرب من 14 دولاراً، وصولاً إلى مستويات 2662 دولاراً للأونصة.
وارتفع سعر الذهب في تعاملات العقود الفورية بوتيرة أبطأ، 0.7% ما يعادل 7.5 دولار وصولاً إلى مستويات 2639.3 دولار في الأونصة بحلول الساعة 10:10 صباحاً بتوقيت غرينتش.
عند نهاية تعاملات أمس، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2631.85 دولار للأونصة، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 2648.40 دولار.
وتنخفض أسعار الذهب منذ بداية الأسبوع حتى الآن بحدود 0.5%، بينما تسجل انخفاضاً 1.2% منذ فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الخامس من نوفمبر الماضي.
تتجه التوقعات لتسجيل الوظائف غير الزراعية زيادة، على الأرجح، بنحو 200 ألف وظيفة في نوفمبر بعد ارتفاعها بنحو 12 ألف وظيفة في أكتوبر، وهو أدنى رقم منذ ديسمبر، ما دعم أسعار الذهب.
تقود تلك التوقعات رهان الأسواق والمضاربين على أن «الفيدرالي» ربما يُقِدم على خفض كبير لأسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، أو يتم تحديث التوقعات المستقبلية للعام المقبل، بهدف تنشيط الاقتصاد.
وارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بشكل معتدل، الأسبوع الماضي، ما يشير إلى استمرار سوق العمل في التباطؤ بشكل مطرد، الأمر الذي قدَّم مزيداً من الدعم للأسعار.
وفقًا لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي.إم.إي» فإن الأسواق تتوقع، حاليًا بنسبة 74% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر الحالي.
قال رئيس «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، أمس الأول، إن الاقتصاد أقوى مما توقعه البنك المركزي في سبتمبر عندما بدأ في خفض أسعار الفائدة، في إشارة، على ما يبدو، إلى دعمه لتقليص وتيرة التخفيضات في المستقبل.
في المقابل، أظهر بعض أعضاء «الفيدرالي»، في وقت سابق من هذا الشهر، قلقهم إزاء المبالغة في خفض أسعار الفائدة خاصة بعد صعود دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، حيث يميل الرئيس المنتخب إلى أسعار الفائدة المرتفعة.