اكتسح وول ستريت والفضة والبلاتين والدولار والنفط وبيتكوين
المحطات التالية عند مستويات 3600 دولار و 3700 دولار للأونصة
نجح الذهب في الساعات القليلة المنصرمة، من تعاملات اليوم الثالثاء، في تحطيم المستويات القياسية التي سجلها صباحاً، مخترقاً حاجز 3500 دولار للأونصة في التعاملات الفورية، ليوسع مكاسبه القياسية مواصلاً المضي قدماً في ماراثون الأرقام القياسية.
ومنذ بداية العام، نجح المعدن الأصفر في انتزاع الصدارة، ليقف على رأس قائمة الأصول الأكثر ربحاً وارتفاعاً، متفوقاً على الدولار، والعملات المشفرة والنفط والغاز والأسهم الأميركية، وحتى الأصول المشابهة كالفضة، والبلاتين، كان الذهب متفوقا عليها بفارق كبير.
منذ بداية العام الحالي حطم الذهب أعلى مستوى تاريخي وصل إليه ما يقرب من 20 مرة؛ وهو ما قد يجعل من سيناريو بنك غولدمان ساكس المتوقع لأسعار الذهب عند 3700 دولار للأونصة أمرا وارد الحدوث في القريب العاجل، وليس نهاية العام.
◄ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية حوالي 2.2%، أو ما يعادل 78 دولاراً في الأونصة وصولاً إلى مستويات إلى 3500.2 دولار للأونصة، محطماً قمته السابقة، قبل أن تهدأ فورة الأسعار وصولاً إلى مستويات 3470 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄في حين زادت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم شهر يونيو، حوالي 2.1% أو ما يعادل حوالي 85 دولاراً في الأونصة وصولاً إلى مستويات 3509.2 دولار للأونصة، محطمة قمته في التعاملات الصباحية.
◄عند نهاية تعاملات أمس ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 3.3% بينا قفزت العقود الأميركية الآجلة للذهب أكثر من 3%، وفي نهاية الأسبوع الماضي، انخفضت أسعار الذهب بأكثر 1%، يوم الخميس، في إطار جني المستثمرين للأرباح قبل عطلة الأعياد.
منذ بداية الشهر الحالي ومع تصاعد حرب التعريفات قفز سعر أونصة الذهب حوالي 16%، بينما ارتفع في الجلسات الخمس الأخيرة حوالي 8%، بعد أن نجحت في صناعة ذروتين متتاليتين للأسعار.
في حين ارتفع الذهب منذ بداية العام الحالي مع تصاعد حرب التعريفات وتوقعات خفض الفائدة الأميركية حوالي 33%، وخلال تعاملات عام كامل، في الفترة من 23 أبريل 2024 وحتى اليوم، قفزت أسعار الذهب حوالي 46%.
◄ارتفع سعر الفضة 11.2% منذ بداية العام و 19% خلال عام.
◄صعد البلاتين 2.85 منذ بداية العام بينما ارتفع 5.6% خلال عام.
◄انخفض الدولار الأميركي منذ بداية العام 9.3% وبـ 6.9% خلال عام كامل.
◄انخفض سعر النفط 10.2% منذ بداية العام، في حين تراجع 24% خلال عام.
◄انخفضت عقود الغاز الطبيعي الأميركية 2.5% منذ بداية العام، بينما قفزت 42.7% خلال عام.
◄هبط سعر بيتكوين 5.3% منذ بداية العام بينما ارتفعت 31% خلال عام.
◄تراجع مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية 10.3% منذ بداية العام في حين ارتفع 0.5% خلال عام.
◄انخفض مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً 12.3% منذ بداية العام، بينما ارتفع 3.5% خلال عام.
◄نزل مؤشر ناسداك المركب لأسهم التكنولوجيا، 18% بينما ارتفع 3.9% خلال عام.
◄انخفضت السندات الأميركية لأجل 10 سنوات 16.3% منذ بداية العام وبـ19.3% خلال عام كامل.
بعد تجاوز مستويات 3500 دولار للأونصة يبدو أن المحطات التالية هي 3600 دولار و3700 دولار على التوالي وفقاً لتوقعات بنوك الاستثمار العالمية.
يعد غولدمان ساكس الأكثر تفاؤلا بين البنوك الكبيرة بشأن الذهب، إذ رفع توقعاته لسعر الذهب في الأسبوع الماضي، إلى 3700 دولار للأونصة من مستويات 3300 دولار في مارس الماضي، وذلك بنهاية 2025.
في سيناريو أكثر تفاؤلاً توقع البنك الأميركي، وصول الذهب إلى 4500 هذا العام، مشيراً إلى طلب أقوى من المتوقع من البنوك المركزية وتعزيز تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة.
بينما أصدر بنك «إيه إن زد» الأسترالي مذكرة، رفع فيها من توقعها لسعر الذهب بنهاية العام إلى 3600 دولار للأونصة، بينما توقع أن يخترق 3500 دولار، خلال 6 أشهر.
تتكاتف عوامل عدة في دفع المتداولين لاقتناء الذهب، بداية من انخفاض قيمة الدولار واستمرار العزوف عن المخاطرة الذي يصب في صالح الذهب؛ إذ يؤدي انخفاض الدولار مقابل منافسيه، إلى زيادة جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى.
تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات مع تأثر ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميريكي بشدة جراء تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول.
في حين أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي أن الاستثمارات في صناديق الذهب الصينية المتداولة في البورصة المدعومة ماديا تجاوزت منذ بداية هذا الشهر تلك المسجلة في الربع الأول بأكمله، وتجاوزت التدفقات التي سجلتها الصناديق المدرجة في الولايات المتحدة.
مع تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أمرت الصين شركات الطيران التابعة لها بعدم استلام أي شحنات إضافية من طائرات بوينج ردا على فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية 145% على السلع الصينية.
اتهمت الصين واشنطن أمس بإساءة استخدام الرسوم الجمركية، وحذرت الدول من إبرام صفقات اقتصادية أوسع مع الولايات المتحدة على حسابها، في تصعيد لتصريحاتها في الحرب التجارية المتفاقمة بين أكبر اقتصادين في العالم.