شهدت أسعار الذهب في مصر تذبذباً في الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية بضغط التوترات الجيوسياسية في المنطقة سواء المستجدة أو السابقة، إضافة إلى الحالة الاقتصادية المتواضعة التي تشهدها الأسواق، حسب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية للقاهرة هاني ميلاد.
ذكر ميلاد في تصريحات لـ«إرم بزنس» أن تلك العوامل ستؤدي إلى عدم استقرار الأسعار في مصر لنحو عام آخر، لافتاً إلى أن حالة الهدوء في سوق الذهب العالمية وحركات التصحيح التي تمر بها أونصة الذهب بعد الإعلان عن فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية من الأسباب التي أدت إلى زيادة ونقصان الذهب بشكل متسارع في مصر خلال الأيام الماضية.
أوضح ميلاد، أن فوز ترامب أدى إلى تراجع أونصة الذهب عالمياً بنحو 100 دولار، ولكن عودة الاضطرابات والتوترات بين روسيا وأوكرانيا دفعت الأسعار للصعود إلى مستويات 2640-2650 دولاراً خلال الوقت الراهن؛ ما أسهم في اضطرابات الأسعار بمصر.
وتابع أن التحركات على المستوى العالمي صاعدة في ما يتعلق بسعر الذهب، لكن في السوق المصرية تتحكم قوى العرض والطلب بجانب هذه العوامل، خصوصاً مع حالة عدم الرواج بالأسواق.
ميلاد قال أيضاً إن خطة الشركات ومحلات الصاغة في مصر لزيادة المبيعات خلال الفترة الماضية، تمثلت في منح تخفيضات على المصنعيات في ما يتعلق بأسعار الذهب، بينما تتوفر الخصومات بشكل أكبر على أسعار الألماس.
كما لفت إلى أن أسواق الذهب المصرية تراهن على معرض «نبيو الدولي» المزمع عقده في الـ15 والـ16 والـ17 من ديسمبر الجاري في القاهرة بدعم من وزارتي التموين والتجارة الداخلية والصناعة، لتقديم عروض للعملاء، فضلاً عن رواج المبيعات والتصدير لدى الشركات كونه معرضاً دولياً بحضور عدد من الدول.
إلى ذلك أشار رئيس شعبة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية للقاهرة، إلى أن أبرز البلدان المشاركة في المعرض، هي: الإمارات وإيطاليا، والهند، والصين، وتركيا، وهي فرصة لعقد الصفقات والاطلاع على كل ما هو جديد في صناعة المشغولات الذهبية.