تؤدي وزارة السياحة والآثار المصرية، دوراً محورياً في الحفاظ على الآثار المصرية، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع المتكاملة التي تهدف إلى حماية وصيانة المواقع الأثرية في مصر، وفق تصريحات سها بهجت، مستشارة وزير السياحة والآثار المصري لشؤون التدريب.
وقال بهجت في تصريحات لـ«إرم بزنس»، إن الوزارة تستخدم أحدث التقنيات العلمية في عمليات الصيانة والترميم، مما يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي المصري، وضمان انتقاله للأجيال القادمة.
وأوضحت مستشارة وزير السياحة، أن الحكومة المصرية تُولي أهمية كبيرة لحماية الآثار باعتبارها جزءاً من هوية البلاد وثقافتها، كما أن الوزارة تركز، بشكل كبير، على استخدام التقنيات الحديثة في أعمال الترميم والصيانة لضمان ديمومة المواقع الأثرية وحمايتها من التأثيرات السلبية التي قد تلحق بها نتيجة التغيرات البيئية أو الزمنية.
وأشارت بهجت إلى أن هذه الجهود تشمل الحفاظ على الآثار التي تمثل جزءاً من تاريخ مصر العريق، مثل: المعابد الفرعونية، والمقابر، والمواقع التاريخية الأخرى.
وحققت المؤشرات السياحية المصرية خلال 2024 أعلى معدلات للسياحة الوافدة على الإطلاق؛ حيث بلغت أعداد السياح الوافدين إلى مصر نحو 15.78 مليون سائح، فيما تواصل الحكومة جهودها لدعم هذا القطاع المهم، وصولاً لتحقيق هدف 30 مليون سائح سنوياً.
وفي إطار حماية الآثار، تسعى وزارة السياحة والآثار المصرية إلى تبني سياسات شاملة تعزز من البنية التحتية السياحية في المناطق المحيطة بالمواقع الأثرية، وفق بهجت.
وأوضحت أن السياسات تشمل تحسين وتطوير الطرق والمرافق العامة، مثل: الخدمات الصحية، ودورات المياه، والمناطق المخصصة للزوار، بالإضافة إلى تحسين وسائل النقل للوصول إلى هذه المواقع.
مستشارة وزير السياحة لفتت إلى أن الوزارة تهدف من خلال هذه السياسات إلى توفير تجربة سياحية متكاملة تسهم في جذب المزيد من الزوار المحليين والدوليين.
ونوهت إلى أن الوزارة تهدف إلى تحسين كافة جوانب الخدمات السياحية التي تقدمها للمواطنين والزوار، من خلال تدريب الكوادر البشرية وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع السياح بشكل احترافي، بما يضمن تجربة سياحية مميزة ومريحة.
وقالت بهجت: «إن مستقبل السياحة في مصر واعد، خاصة في ظل الإستراتيجيات التي تتبناها الوزارة لتحسين تجربة الزوار، وتوفير بيئة سياحية تلائم الفئات جميعها، كما أن الوزارة تسعى باستمرار لتحقيق التوازن بين الحفاظ على الآثار، وتطوير السياحة بشكل مستدام، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية».
وأكدت مستشارة وزير السياحة والآثار، أن الوزارة تعمل على تعزيز شراكات مع القطاع الخاص لتطوير الفنادق والمنتجعات السياحية المحيطة بالمناطق الأثرية، مما يساهم في توفير بيئة سياحية تلبي احتياجات الزوار.
وأوضحت أن الوزارة تركز على تعزيز السياحة المستدامة التي تساهم في حماية البيئة والموارد الطبيعية، بما في ذلك المواقع الأثرية، إذ تبنت الوزارة إستراتيجيات تهدف إلى الحد من تأثير السياحة على البيئة، وتشجيع السياحة البيئية والثقافية التي تركز على الحفاظ على الموارد الطبيعية مع توفير تجربة سياحية تعليمية تثري الزوار، وتعرّفهم على تاريخ مصر.
أكدت سها بهجت أهمية التعاون مع المؤسسات الدولية والمنظمات العالمية المتخصصة في مجال الحفاظ على التراث، وذلك لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في مجال الترميم والصيانة.
ولفتت إلى أن الوزارة تواصل العمل مع الخبراء الدوليين لتطوير أساليب وآليات جديدة تحسن من فاعلية عمليات صيانة الآثار وحمايتها، بما يواكب أحدث المعايير الدولية.
ونوهت إلى أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تطوير سياساتها لتتناسب مع التغيرات العالمية في قطاع السياحة، مع التركيز على زيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي، ودوره في التنمية الاقتصادية.