احتمال لانقلاب البيانات على الذهب نهاية الأسبوع
تعريفات ترامب تواصل دعم سعر الذهب
بعد البداية المستقرة في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، والتي شهدتها التعاملات المبكرة في الجلسة الآسيوية، تحولت أسعار الذهب إلى التراجع وسط موجات بيعية مكثفة في سوق الأسعار الفورية والعقود الآجلة.
سجل المعدن النفيس في الصفقات الفورية أعلى مستوى على الإطلاق عند 2956.15 دولار في وقت سابق خلال تعاملات أمس، وهذه هي المرة الـ11 التي يسجل فيها الذهب ارتفاعاً قياسياً منذ بداية العام الجاري.
◄ انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية، اليوم، بنحو 17 دولاراً، أو ما يعادل 0.6%، وصولاً إلى مستويات 2936 دولاراً للأونصة، بحلول الساعة 4:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ انخفضت أسعار العقود الأميركية الآجلة تسليم شهر أبريل، بنحو 10 دولارات أو ما يعادل 0.35% وصولاً إلى مستويات 2954 دولاراً للأونصة.
◄ مع نهاية تعاملات أمس ارتفعت أسعار العقود الآجلة 0.3%، أو ما يعادل 10 دولارات، في حين ازدادت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب 0.42%.
◄ خلال الأسبوع الماضي، سجّل المعدن النفيس، مكاسب أسبوعية 1.8%، أو ما يعادل 52.5 دولار للمرة الثامنة على التوالي موسعاً مكاسبه منذ بداية العام إلى أكثر من 12%.
بدأ المتعاملون في السوق يتأهبون مجدداً لمخاطر التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك مع اقتراب الموعد النهائي لتطبيقها الأسبوع المقبل، حيث اقتربت مدة الشهر التي منحهم إياها الرئيس الأميركي.
قال ترامب، أمس: «الرسوم الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك ستسري في الموعد المحدد»، وذلك على الرغم من جهود البلدين لتعزيز أمن الحدود ووقف تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي في الرابع من مارس بعد تمديده سابقاً.
الأسبوع الماضي قال الرئيس الأميركي على منصة «تروث سوشيال» إنه سيعلن قريباً عن رسوم جمركية جديدة، ويُنظر إلى هذه الخطط على نطاق واسع على أنها تؤجج التضخم وقادرة على إشعال حروب تجارية، ومن ثم زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل المعدن الأصفر.
منذ تنصيبه، فرض ترامب تعرفة بـ10% على الواردات الصينية، في حين فرض 25% على الصلب والألومنيوم في ما يتعلق ببقية دول العالم، ويعتزم فرض رسوم جمركية متعلقة بالخشب والسيارات والرقائق الإلكترونية والأدوية خلال الشهر المقبل، أو قبل ذلك.
ضغطت البيانات الأميركية المخيبة للآمال في نهاية الأسبوع الماضي على الدولار؛ ما فتح الباب للارتفاع أمام الذهب، مع تسعير الأسواق لاحتمال أن يتحرك مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي في وقت مبكر قبل يونيو المقبل.
كما تحول الأسواق تركيزها نحو قراءة نفقات الاستهلاك الشخصي؛ وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي «الفيدرالي»، المقرر صدوره يوم الجمعة؛ للحصول على مزيد من المعلومات حول مسار سعر الفائدة.
وتتضاءل جاذبية الذهب إذا أدت الضغوط التضخمية إلى إبقاء الاحتياطي «الفيدرالي» على أسعار الفائدة مرتفعة، خصوصاً أن أي ارتفاع للتضخم يعني تعليق أسعار الفائدة فترة أطول.
رفع خبراء بنك «غولدمان ساكس» توقعاتهم لسعر الذهب في نهاية العام 2025 إلى 3100 دولار للأونصة، ارتفاعاً من 2890 دولاراً، مستشهدين بالطلب المستمر من البنوك المركزية.
غير أنه إذا ظلت حالة عدم اليقين السياسي، بما في ذلك مخاوف الرسوم الجمركية، مرتفعة، يتوقع «غولدمان» إمكان ارتفاع الذهب إلى 3300 دولار للأونصة بحلول نهاية العام.