الأسعار تستهدف مستويات 3000 دولار للأونصة
السوق تراقب تطور قرارات الرسوم الجمركية
حلقت أسعار الذهب مجدداً في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين صوب أعلى مستوياتها على الإطلاق، بعد عمليات جني أرباح خاطفة في نهاية تعاملات الأسبوع، والتي جاءت بعدما ارتفع المعدن النفيس إلى الذروة السعرية العاشرة على التوالي هذا العام.
حطمت الأسعار مستويات قياسية مرتفعة مرتين في الأسبوع الماضي، لتتجاوز مستويات 2970 دولاراً؛ لأن حالة عدم اليقين المحيطة بالنمو الاقتصادي العالمي وعدم الاستقرار السياسي أبرزت إقبال المستثمرين على شراء الذهب الذي ارتفع 12% منذ بداية عام 2025.
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.15% أو ما يعادل 4.2 دولار في الأونصة وصولاً إلى مستويات عند 2940 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 3:40 صباحاً بتوقيت غرينتش.
في حين ازدادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل بنحو 0.1 % أو ما يعادل دولارين وصولاً إلى مستويات 2955 دولاراً للأونصة.
في نهاية الأسبوع الماضي، سجلت الأسعار الفورية للمعدن الأصفر ذروة جديدة عند مستويات 2954 دولاراً للأونصة، في حين سجلت العقود الآجلة مستويات 2973.4 دولار للأونصة.
وانخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة وسط اتجاه لجني الأرباح بعد وصولها لمستوى غير مسبوق، لكنها سجلت مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي مدفوعة بالإقبال على الملاذ الآمن.
يراقب المتداولون عن كثب تطور مسار خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية؛ إذ تغذي تلك القرارات حالة من عدم اليقين في الأسواق، وتقود إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن للتحوط من التقلبات.
قال ترامب الأسبوع الماضي إنه سيعلن عن رسوم جديدة خلال الشهر المقبل، أو قبل ذلك، وأضاف الأخشاب إلى خطط سبق أن أعلنها لفرض رسوم على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية.
يأتي التصريح الأخير للرئيس الأميركي هذا في أعقاب فرض رسوم جمركية إضافية بما في ذلك ضريبة بـ10% على الواردات الصينية ورسوم بـ25% على الصلب والألمنيوم.
ترقب المتداولون عن كثب مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، نظرا لأن سياسات ترامب يُنظر إليها على أنها تضخمية، وقد يدفع ارتفاع التضخم مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» للحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات عالية؛ ما قد يقلل من جاذبية الذهب.
تتطلع الأسواق نهاية هذا الأسبوع إلى (مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي)، وهو مقياس التضخم المفضل لدى «الفيدرالي» الأميركي، للوقوف بشكل واضح على المسار الذي سينتهجه البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.
رفع خبر بنك «غولدمان ساكس» توقعاتهم لسعر الذهب في نهاية العام 2025 إلى 3100 دولار للأونصة، ارتفاعاً من 2890 دولاراً، مستشهدين بالطلب المستمر من البنوك المركزية.
غير أنه إذا ظلت حالة عدم اليقين السياسي، بما في ذلك مخاوف الرسوم الجمركية، مرتفعة، يتوقع «غولدمان» إمكان ارتفاع الذهب إلى 3300 دولار للأونصة بحلول نهاية العام.
وفقا لخبراء بنك «يو بي إس»، لا يزال الذهب يستفيد من إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن وسط مخاوف من رسوم جمركية وحرب تجارية، وسط توقع عوامل تساعد على زيادة سعر الذهب ودفعه إلى مستويات 3000 بدعم من الطلب الحالي من البنوك المركزية.