logo
أسواق

«جي بي مورغان»: احتمال الركود في الولايات المتحدة عند 40%

«جي بي مورغان»: احتمال الركود في الولايات المتحدة عند 40%
متسوقون يتجهون إلى المتاجر في سنترال فالي، نيويورك، الولايات المتحدة، بتاريخ 24 نوفمبر 2023.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:12 مارس 2025, 11:01 ص

هناك حوالي 40% من الفرص بأن تشهد الولايات المتحدة ركودًا هذا العام، وأن سمعة البلاد كوجهة استثمارية قد تتأثر بشكل دائم إذا اهتزت ثقة العالم في الولايات المتحدة كقوة عالمية، وفقًا لما حذّر به الاقتصادي الرئيسي في «جي بي مورجان»، اليوم الأربعاء.

وقال بروس كاسمان للصحافة في سنغافورة: «نحن اليوم قلقون للغاية بشأن الاقتصاد الأمريكي». ولم يقم كاسمان بتعديل توقعاته للاقتصاد الأمريكي بعد، لكنه أدرج خطر الركود بنسبة حوالي 40% في توقعاته المستقبلية، مقابل 30% في بداية العام.

يتوقع «جي بي مورجان» حاليًا نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بنسبة 2% هذا العام. وتعرّضت بورصة نيويورك في الأيام الأخيرة لأكبر هبوط لها منذ شهور، حيث يخشى المستثمرون من أن يقوم الرئيس دونالد ترامب بإبطاء الاقتصاد من خلال فرض ضرائب على الواردات من أبرز شركائه التجاريين.

الأسبوع الماضي، قام الاقتصاديون في «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» بتخفيض توقعاتهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي لعام 2025، حيث تم تخفيضه إلى 1.7% و1.5% على التوالي.

وحسب بروس كاسمان، فإن خطر الركود سيرتفع، وربما يصل إلى 50% أو أكثر، إذا تم تطبيق الرسوم الجمركية الانتقامية التي هدد الرئيس الأميركي بفرضها اعتبارًا من أبريل بشكل كبير. وقال: «إذا استمررنا في مسار السياسات الأكثر اضطرابًا والأقل دعمًا للأعمال، أعتقد أن خطر الركود سيزداد».

كما حذر اقتصادي «جي بي مورجان» من أن الإحباط الناتج عن أسلوب إدارة ترامب قد يهزّ ثقة المستثمرين في الأصول الأميركية إذا تم التشكيك في الثقة التي بُنيت على مر السنين في الأسواق والمؤسسات الأميركية.

وأكد أن التخفيضات في الميزانية في الوكالات الفيدرالية، والتغييرات المفاجئة في دور الولايات المتحدة في العالم، والقرارات مثل حل اللجان الاستشارية التي كانت تساعد في جمع البيانات الأسبوع الماضي، هي من بين العوامل التي قد تسهم في تقويض الثقة.

وقال بروس كاسمان: «كل هذه العوامل تشكل جزءًا من حالة عدم اليقين التي تحيط بالسياسة الأمريكية، ولا أعتقد أننا قد أدركنا بعد حجم المخاطر التي تواجهها التوقعات لهذا العام».

كما حذر من المخاطر التي تهدد الامتياز الذي تتمتع به الولايات المتحدة كأكبر قوة اقتصادية عالمية. وقال إن خطر أن تبدأ هذه العوامل في الضغط على هذه الامتيازات ويصبح مشكلة هيكلية في الأسواق ليس شيئًا يمكنني التقليل من شأنه، بل العكس تمامًا.

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC