ارتفعت أسعار النفط اثنين بالمئة اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات حكومية أميركية انخفاضاً في مخزونات النفط والوقود بأكثر من المتوقع، على الرغم من أن المستثمرين ظلوا يراقبون المخاوف المتزايدة من تباطؤ الاقتصاد الأميركي وتأثير الرسوم الجمركية في النمو الاقتصادي العالمي.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.33 دولار، أو 1.9 بالمئة، إلى 70.89 دولار للبرميل الساعة (14:55 بتوقيت غرينتش)، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.45 دولار، أو 2.2 بالمئة، إلى 67.70 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات حكومية أميركية اليوم الأربعاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 1.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وهو ما يقل عن الزيادة المتوقعة البالغة مليوني برميل.
وتراجعت مخزونات البنزين الأميركية 5.7 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.9 مليون، بينما انخفضت أيضاً مخزونات نواتج التقطير بأكثر من المتوقع.
قال جوش يونج، الرئيس التنفيذي للاستثمار في بايسون إنترستس: «هذا الأسبوع، كان ارتفاع مخزونات النفط أقل من المتوقع، وكان انخفاض (مخزونات) البنزين والديزل أكبر من المتوقع. وهذا يدل على قوة الطلب، وقد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط نتيجةً لذلك».
وذكر جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك (يو.بي.إس)، أن العقود الآجلة للنفط الخام حظيت في الأيام القليلة الماضية بدعم من ضعف الدولار وتخلي إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن توقعاتها السابقة بفائض كبير في المعروض من النفط هذا العام.
وأسهم مؤشر الدولار، الذي انخفض 0.5 بالمئة إلى أدنى مستوياته في عام 2025 أمس الثلاثاء، في تعزيز أسعار النفط بخفض كلفة الخام للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
ومع ذلك، منحت مؤشرات تباطؤ التضخم المستثمرين بعض الراحة بعد ارتفاع أسعار المستهلكين الأميركيين بأقل من المتوقع في فبراير شباط.
لكن من المرجح أن يكون التحسن مؤقتاً في ظل الرسوم الجمركية الصارمة على الواردات، والتي من المتوقع أن ترفع تكاليف معظم السلع في الأشهر المقبلة.
وركزت السياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى الآن على سلسلة من إعلانات الرسوم، بعضها دخل حيز التنفيذ، بينما تأجل البعض الآخر، أو من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ لاحقاً.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الأربعاء على توقعاتها لنمو قوي نسبياً في الطلب العالمي على النفط في 2025، مشيرة إلى أن السفر الجوي والبري سيدعم الاستهلاك.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري: «من المتوقع أن تسهم المخاوف التجارية في التقلبات مع استمرار الكشف عن السياسات التجارية. ومع ذلك، من المتوقع أن يتكيف الاقتصاد العالمي».
ونشرت المنظمة أرقاماً تُظهر زيادة 363 ألف برميل يومياً في إنتاج تحالف أوبك+ الأوسع نطاقاً في فبراير شباط، مدفوعة بقفزة في إنتاج قازاخستان التي لا تزال متأخرة في التزامها بحصص إنتاج أوبك+.