وفي الدقائق الأولى من تعاملات اليوم الثلاثاء استعاد الدولار بعض مكاسبه، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى في أسبوع مقابل العملات المنافسة الرئيسة، إلا أن تلك المكاسب لم تدم سوى أقل من ساعة واحدة، حتى تتم مشاهدة الدولار باللون الأحمر من جديد.
الارتفاع المحتمل للدولار يرجع جزئيا إلى توقف عمليات البيع المكثفة التي جرت في الأسابيع القليلة الماضيةكليفورد بينيت
وفي غضون ذلك يتراجع مؤشر الدولار الرئيسي بالقرب من مستويات 103.55 نقطة مقابل سلة من 6 عملات رئيسة منخفضا بنحو 0.15%.
وفي الوقت ذاته انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 0.02 نقطة إلى مستويات 4.25%.
ارتفع الدولار بشكل طفيف مقابل الين في التعاملات المبكرة في آسيا إلى 147.23، مدعوما بتباطؤ التضخم الأساسي في طوكيو الذي فرض ضغوطا هبوطية على العملة اليابانية.
وفي غضون ذلك اقترب اليورو من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله أمس الاثنين، وجرى تداوله في أحدث تعاملات عند 1.0840 دولار.
وفي الوقت ذاته اقترب مؤشر الدولار من أعلى مستوى في أكثر من أسبوع وسجل في أحدث قراءة 103.59.
لفت كليفورد بينيت، كبير الاقتصاديين في إيه سي واي سيكوتيز، إلى أن الارتفاع المحتمل للدولار يرجع جزئيا إلى توقف عمليات البيع المكثفة التي جرت في الأسابيع القليلة الماضية.
ولفت كبير الاقتصاديين في "إيه سي واي سيكوتيز" إلى أن الأسابيع الماضية شهدت انخفاض مؤشر الدولار 3% خلال نوفمبر، وهو أكبر انخفاض شهري منذ عام.
الأسابيع الماضية شهدت انخفاض مؤشر الدولار 3% خلال نوفمبر، وهو أكبر انخفاض شهري منذ عامكليفورد بينيت
صعد الجنيه الإسترليني 0.15% إلى 1.2742 دولار، لكنه كان بعيدا بعض الشيء عن أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر المسجلة في الآونة الأخيرة.
وكذلك ابتعد الدولار النيوزيلندي قليلا عن أعلى مستوى في أربعة أشهر وسجل في أحدث تعاملات 0.6273 دولار.
وفي غضون ذلك ارتفع الدولار الأسترالي عند 0.6720 دولار قبيل قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن سعر الفائدة المقرر في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، وسط توقعات بأن البنك المركزي سيبقي الفائدة دون تغيير.
تأتي تراجعات الدولار بعدما ألمح صانعو السياسات في المركزي الأميركي إلى أن عمليات رفع الفائدة انتهت على الأرجح لكنهم تركوا الباب مفتوحا أمام المزيد من عمليات التشديد النقدي إذا أصيب التقدم في كبح التضخم بالجمود.
وفي الوقت ذاته لفت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لولاية نيويورك جون ويليامز إلى أنه إذا استمرت ضغوط التضخم، فقد يضطر الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
وأشار عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز إلى أنه لا يزال المستقبل غير مؤكد إلى حد كبير، وستظل قرارات الفيدرالي الأميركي تعتمد على البيانات والموازنة بين هذه المخاطر.
أسعار الفائدة حاليا أصبحت عند أو بالقرب من ذروة سعر الفائدة المستهدفجون ويليامز
وفي غضون ذلك ألمح صانع السياسة النقدية في فيدرالي نيويورك إلى أنه في الوقت الحالي فإن أسعار الفائدة حاليا أصبحت عند أو بالقرب من ذروة سعر الفائدة المستهدف.
وقال عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لولاية نيويورك: "بنك الاحتياطي الفيدرالي وصل لمستويات فائدة تشديدية للغاية".
واضاف ويليامز: "معدلات الفائدة الحالية هي الأكثر تشددا منذ 25 عاما، مشيرًا إلى أن الحكومة قامت بتشديد الأوضاع المالية بما يتماشى مع تشديد السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي".
وفي غضون ذلك لفت ويليامز إلى أنه إذا استمرت ضغوط الأسعار والاختلالات أكثر مما أتوقع، فقد تكون هناك حاجة إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
ومن المتوقع أن يقترب معدل التضخم من 2% في عام 2025، بينما يتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي انخفاض التضخم إلى 2.25% في عام 2024.
وقال ويليامز: "من المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.25% خلال العام المقبل، وتشير التوقعات إلى أن معدل البطالة قد يصل إلى 4.25% في 2024".
بنك الاحتياطي الفيدرالي وصل لمستويات فائدة تشديدية للغاية.. معدلات الفائدة الحالية هي الأكثر تشددا منذ 25 عاماجون ويليامز
وقال خبراء بنك يو بي إس: "قد يرتفع الدولار مرة أخرى مع استمرار الأسواق في تسعير مخاطر المزيد من التشديد من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي".
بيد أن محللي البنك أشاروا إلى أنه يرجحون اتجاها صعوديا محدودا بعد وصول الدولار إلى تلك المستويات أعلى الـ103 نقاط.
بينما يرى خبراء بنك إتش إس بي سي أنه من المتوقع أن يرتد الدولار إلى الهبوط في الفترة المقبلة ولكن العامل الأساسي سيكون هو التضخم.
وفي المقابل لفت محللو بنك يو بي إس إلى أن البيانات الاقتصادية ربما تحمل رياحًا عكسية لمؤشر لدولار الرئيسي.
وأشار محللو البنك إلى أن هناك احتمالية بأن المؤشرات الاقتصادية قد تبعث على بعض الاطمئنان حيال التضخم وتقارير الوظائف.