ورغم تجدد الصراع عقب انتهاء الهدنة المقررة بين حماس وإسرائيل في آخر أيام الأسبوع جنبًا إلى جنب والتحركات السلبية لمؤشر الدولار تراجعت أسعار النفط على مدار جلسات الأسبوع، نزولًا لأدنى مستوى في أسبوعين.
توقعات أسعار النفط خلال ديسمبر تتجه إلى الجانب السلبي في إشارة إلى اتساع موجة الهبوطغولدمان ساكس
انسحبت حالة التردد وما بدى أنه اختلاف أو انقسام داخل مجموعة مصدري النفط أوبك+ على أسعار النفط الخام تامنًا وتأجيل الاجتماع في وقت سابق.
جنبًا إلى جنب فقد قررت أوبك بلس في وقت سابق تغير الاجتماع بدلًا من الحضور فعليًا إلى اجتماع عبر الكونفرس، وسط أنباء عن رغبة بعض المنتجين في زيادة حصص الإنتاج.
تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2% بنهاية تعاملات أخر جلسات الأسبوع يوم الجمعة بعدما انعكست أحدث جولة من تخفيضات إنتاج أوبك+ على الأسواق.
جنبًا إلى جنب عمق من تراجع الأسواق البيانات السلبية بشأن مؤشر مديري المشتريات في الاقتصاد الكبرى وخاصة الصين التي انخفض فيها مؤشر مدير المشتريات التصنيعي بأكثر من التوقعات.
وبنهاية تعاملات الأسبوع انخفض خام برنت القياسي بحوالي 2.1% نزولًا إلى مستويات دون الـ 80 دولارا لينهي تعاملات الأسبوع عن 78.88 دولارًا للبرميل.
وفي غضون ذلك انخفض الخام الأميركي الخفيف نايمكس بحوالي 2% ليغلق عند مستويات قرب الـ 74 دولارًا للبرميل وهو أدنى مستوى منذ 16 نوفمبر الماضي.
بدأت السوق في تقدير احتمال كبير لتخفيضات إضافية، بما في ذلك خفض محتمل طويل الأمد وغير طوعي رسميغولدمان ساكس
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير بحوالي 2.4%، نزولًا إلى مستويات 78.88 دولارًا للبرميل.
وفي غضون ذلك انخفضت العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي الخفيف تسليم يناير بحوالي 2.5%، عند مستويات 74.07 دولارًا للبرميل.
وخلال نفمبر الماضي تراجع خام برنت القياسي بحوالي 5.2%، بينما انخفض الخام الأميركي نايمكس بحوالي 5%.
ويرى محللو غولدمان ساكس إن توقعات أسعار النفط خلال ديسمبر تتجه إلى الجانب السلبي في إشارة إلى اتساع موجة الهبوط.
وقال محللو غولدمان ساكس: "بدأت السوق في تقدير احتمال كبير لتخفيضات إضافية، بما في ذلك خفض محتمل طويل الأمد وغير طوعي رسمي".
وفي غضون ذلك حافظ محللو غولدمان ساكس على توقعات أسعار خام برنت في 2024 عند متوسط 92 دولارًا للبرميل بسبب التباطؤ المتوقع في نمو الإمدادات الأميركية وانخفاض إمدادات أوبك.
وتجاهلت أسعار النفط نهاية الهدنة المؤقتة أمس الجمعة، بين إسرائيل وحماس في غزة، بعدما لم يعلن أي من الجانبين عن اتفاق لتمديدها.
وفي غضون ذلك قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة: "إنه استأنف القتال ضد (حماس) في قطاع غزة وزعم أن حماس خرقت شروط الهدنة وإطلاق النار باتجاه أراضي إسرائيل.
خام برنت في 2024 يحوم قرب 92 دولارًا للبرميل بسبب التباطؤ المتوقع في نمو الإمدادات الأميركية وانخفاض إمدادات أوبكغولدمان ساكس
بعد انتهاء اجتماع تحالف أوبك بلس، أول أمس الخميس، والتوصل إلى اتفاق بأن كل دولة من الأعضاء سوف تقوم بتحديد مستويات إنتاجها الجديدة كل على حدة.
أعلنت كل من روسيا والكويت والجزائر وكازاخستان عن تخفيضات طوعية جديدة بإنتاجهم، بعد إعلان السعودية عن تمديد خفضها الطوعية بواقع 1 مليون برميل يوميا إلى نهاية مارس من العام المقبل.
وفي غضون ذلك قررت اللجنة الوزارية لتحالف أوبك بلس ضم البرازيل كعضو جديد اعتبارا من يناير 2024.
وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن روسيا ستقوم بزيادة خفضها الطوعي لإمدادات النفط بمقدار 200 ألف برميل يوميا.
يأتي ذلك إضافة إلى التخفيضات الطوعية البالغة 300 ألف برميل يوميا، والتي كانت قد أعلنت عنها سابقا، ليصل إجمالي التخفيضات من روسيا إلى نصف مليون برميل يوميا.
روسيا مستمرة
وقال نوفاك: "صادرات روسيا لشهري مايو ويونيو 2023، سوف يتم النظر إليها كقيمة مرجعية يتم بناء عليها إجراء التخفيضات الحالية والمستقبلية".
وأضاف نوفاك: "أن روسيا ستستمر بخفض صادراتها من النفط المعلن عنها سابقا، وذلك بواقع 300 ألف برميل يوميا لخام النفط، وبمقدار 200 ألف برميل يوميا من منتجات النفط المكررة.
وتابع نوفاك: "روسيا ستستمر بالعمل وفقا لتلك الإجراءات الجديدة التي ستظل سارية حتى نهاية الربع الأول من عام 2024 على الأقل، والتي تم تنسيقها مع أعضاء أوبك + الآخرين".
صادرات روسيا لشهري مايو ويونيو 2023، سوف يتم النظر إليها كقيمة مرجعية يتم بناء عليها إجراء التخفيضاتألكسندر نوفاك
ووفي غضون ذلك أعلنت الكويت أنها ستخفض إنتاج النفط لديها أيضا بمقدار 135 ألف برميل يوميا، كما قررت كازاخستان خفض إنتاج النفط بواقع 82 ألف برميل يوميا.
وفي الوقت ذاته قررت الجزائر بأنها ستقوم بخفض إنتاجها من النفط بمقدار 51 ألف برميل يوميا.
واتفقت الدول المنتجة للنفط في تحالف أوبك+ أول أمس الخميس على خفض الإنتاج العالمي للنفط في السوق العالمية نحو 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل.
يأتي ذلك بما يشمل تمديد تخفيضات طوعية حالية من السعودية وروسيا بواقع 1.3 مليون برميل يوميا.
ويركز تحالف أوبك+، الذي يضخ أكثر من 40% من النفط العالمي، على خفض الإنتاج مع تراجع الأسعار من نحو 98 دولارا للبرميل في أواخر سبتمبر وسط مخاوف إزاء ضعف النمو الاقتصادي في 2024.
وعقدت اللجنة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المنتجة للنفط وحلفائها (أوبك +) اجتماعها الشهري، أول أمس الخميس.
وانتهى الاجتماع بإعلان أوبك + أنها قد قررت عدم اتخاذ أي قرار بمزيد من الخفض هذا الاجتماع، وتركت الخيار للدول الأعضاء، وتقرر أن يكون اجتماع أوبك + المقبل بشهر يونيو.
وأوضح بيان أوبك+ أن كل دولة من أعضاء التحالف سوف تقوم بالإعلان عن الخفض الخاص بها، والذي سيكون طوعيا ولن تخضع له جميع الدول.
وتواردت أنباء أن كل من نيجيريا وأنغولا قد عارضتا الاستمرار بتخفيضات يونيو الماضي البالغة 1 مليون برميل يوميا.
وأعلنت وزارة الطاقة السعودية، أمس الخميس، أنها قد قررت تمديد تخفيضها الطوعي لإنتاج النفط لديها بمقدار مليون برميل يوميا، حتى نهاية شهر مارس 2024.
ووفقا للبيان وزارة الطاقة السعودية فإن إجمالي إنتاج المملكة العربية السعودية سيبلغ نحو 9 ملايين برميل يوميا، بنهاية النصف الأول من العام المقبل.