وكتب المحللون الاستراتيجيون في البنك الأميركي: "رغم أن الاحتياطي الفيدرالي توقف عن رفع الفائدة، فإن خفض أسعار الفائدة لا يزال بعيد المنال".
وقال محللو البنك في مذكرة مقتضبة للعملاء منذ ساعات: "ينبغي للاحتياطي الفيدرالي أن يشعر بالارتياح من بيانات الأسعار لشهر أبريل، لكن تضخم الخدمات لا يزال أعلى من المستهدف".
رغم أن الاحتياطي الفيدرالي توقف عن رفع الفائدة، فإن خفض أسعار الفائدة لا يزال بعيد المنالبنك أوف أميركا
وأوضح محللو بنك أوف أميركا أنهم يرفضون رواية الركود التضخمي التي عادت إلى الظهور مؤخرًا، إلا أنهم أردفوا ذلك بقولهم: "توقعات الإنفاق الاستهلاكي لا تزال قوية".
وجاءت مبيعات التجزئة لشهر أبريل أضعف مما كان متوقعًا ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى استرداد الارتفاع في المبيعات غير المتجرية في مارس، وقال محللو البنك: "مبيعات التجزئة الأساسية الخاضعة للرقابة ظلت عند 2.7% على أساس سنوي على مدار الأشهر الثلاثة الماضية".
ويعتقد محللو بنك أوف أميركا أن الأسواق قد تحمست بعد مؤشر أسعار المستهلكين الذي جاء أفضل من المتوقع في أبريل إلى جانب مبيعات التجزئة الأضعف من المتوقع.
ولفت محللو البنك إلى أنه ومع ذلك، مع تسعير الأسواق الآن ما يقرب من 50 نقطة أساس من التخفيضات هذا العام، "من المرجح أن تصاب الأسواق بخيبة أمل".
مع تسعير الأسواق الآن ما يقرب من 50 نقطة أساس من التخفيضات هذا العام.. من المرجح أن تصاب الأسواق بخيبة أملبنك أوف أميركا
وقال محللو بنك أوف أميركا: "كان التضخم في الربع الأول مرتفعًا للغاية، ولا ينبغي أن توفر قراءة واحدة الكثير من الارتياح، خاصةً إذا كان معدل التضخم السنوي أعلى بكثير مما يتوافق مع هدف الاحتياطي الفيدرالي".
وأضاف محللو البنك: "علاوة على ذلك، لا يزال الاقتصاد قويًا، بما في ذلك الإنفاق على الخدمات، ولا يزال سوق العمل ضيقا، وقد تتلاشى الرياح الخلفية للعرض، مع اقتراب الانتخابات".
وفي مذكرة منفصلة نشرها بنك أوف أميركا عقب تقرير مؤشر أسعار المستهلكين، أوضح محللو البنك أنهم لا يزالون يتوقعون بدء خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في شهر ديسمبر.
وكتب محللو البنك: "في حين أن التقرير الأخير لبيانات التضخم كان بالتأكيد إيجابيا مقارنة بالتقارير الصادرة منذ بداية العام، فإنه لم يمر سوى شهر واحد، ونعتقد أنه ليس خطوة كبيرة بما يكفي لإثارة حماس بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل مفرط".
وأضاف محللو البنك: "استنادا إلى قراءتنا لتضخم نفقات الاستهلاك الشخصي، نتوقع أن تسجل نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية نموا بنسبة 0.23% شهريا أو 2.8% سنويا".
السياسة النقدية مقيدة بما يكفي، لكن يتعين على صناع السياسات النقدية انتظار المزيد من الأدلة حول مسار التضخم، وذلك قبل البدء في خفض أسعار الفائدةلوريتا ميستر
وقال محللو البنك: "يعد التضخم في أبريل بمثابة تحسن مقارنة بالربع الأول، ولكنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%".
وأضاف المحللون الاستراتيجيون في بنك أو أميكرا: "أننا نبقي على توقعاتنا بأن يكون التخفيض الأول في ديسمبر".
وفي وقت سابق، أوضح بنك أوف أميركا أنه يعتقد أن تسعير السوق لأن يكون التخفيض الأول في سبتمبر، مع حدوث تخفيضين هذا العام أمر محتمل ولكن ربما تكون فيه مبالغة.
وبعد التقرير، تقوم الأسواق حاليا بتسعير ما يقرب من تخفيضين كاملين بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية العام واحتمال أكثر من 85% للتخفيض بحلول اجتماع سبتمبر.
ويرى بنك أوف أميركا أن خفض سبتمبر يستدعي تباطؤ بيانات التضخم بشكل أكبر بكثير أو أن تنخفض بيانات سوق العمل بمقدار النصف حتى يتم خفض سبتمبر.
أبقي على توقعاتنا بأن يكون التخفيض الأول في ديسمبربنك أوف أميركا
وفي مؤتمر مالي ولاية فلوريدا انضمت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إلى قائمة الأعضاء الذي يعتقدون انه لا ينبغي التسرع بخفض الفائدة.
وتعتقد ميستر أن السياسة النقدية مقيدة بما يكفي، لكن يتعين على صناع السياسات النقدية انتظار المزيد من الأدلة حول مسار التضخم، وذلك قبل البدء في خفض أسعار الفائدة.
وأشارت رئيس الفيدرالي في ولاية كليفلاند إلى أن التضخم في الولايات المتحدة سينخفض نحو هدف البنك المركزي والبالغ 2%، ولكن ليس بسرعة.
وكانت لوريتا ميستر تفضل سابقا أن يقوم الفيدرالي الأميريكي بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، لكن نظرا للتطورات التي رأتها في بيانات التضخم بالربع الأول من العام الجاري، قالت إنها لا تعتقد أن ثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة ستظل مناسبة لعام 2024.