وفاة الرئيس الإيراني من شأنها أن تعزز علاوة المخاطر في أسعار النفط، لكن يبدو أن السوق استوعب الأمر سريعاأليكس كوبتسكيفيتش
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتاً بما يعادل 0.5% إلى 83.1 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.35% إلى 79.4 دولار للبرميل.
وزاد من تراجعات اليوم الثلاثاء توقع المستثمرين أن يؤدي التضخم واستمرار رفع الفائدة بالولايات المتحدة إلى انخفاض الطلب الاستهلاكي والصناعي.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض، مما يسهم في تحرير أموال قد تساعد في تعزيز النمو الاقتصادي والطلب على الخام.
وقال نائب رئيس المجلس لشؤون الرقابة، مايكل بار، إن السياسة التقييدية تحتاج إلى مزيد من الوقت، كما أشار نائب رئيس مجلس الاحتياطي فيليب جيفرسون أمس الاثنين إلى أن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان تباطؤ التضخم "طويل الأمد".
وتحولت أسعار عقود النفط للانخفاض بنهاية تعاملات أمس الاثنين المتقلبة، مع تقييم الأسواق التطورات الجيوسياسية، وتأثيرها المتوقع على أسواق النفط العالمية، قبيل اجتماع "أوبك+" في الأول من يونيو المقبل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يوليو بنسبة 0.3% بما يعادل 27 سنتا عند 83.71 دولار للبرميل، بعدما لامست 84.49 دولار.
بينما انخفض سعر خام نايمكس الأميركي تسليم يونيو 0.3% أو 26 سنتًا، ليسجل 79.80 دولار للبرميل، بعدما زادت قيمته إلى 80.60 دولار.
من المرجح أن نضطر إلى انتظار الوضوح بشأن سياسة إنتاج أوبك+ من أجل الخروج من هذا النطاقأليكس كوبتسكيفيتش
وقال كبير محللي السوق لدى "إف إكس برو" للتداول، أليكس كوبتسكيفيتش في مذكرة: "وفاة الرئيس الإيراني من شأنها أن تعزز علاوة المخاطر في أسعار النفط، يبدو أن السوق استوعب الأمر سريعا".
وأضاف: "لكن البيانات المتعلقة بصناعة النفط الأميركية تشير إلى ركود نسبي، الأسعار الحالية محايدة بالنسبة للصناعة، ولا تخلق حوافز لزيادة الإنتاج".
يأتي ذلك بعد أن أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي، استقرار إنتاج الخام في الولايات المتحدة عند 13.1 مليون برميل يوميًا خلال الأسابيع العشرة الماضية.
ورأى رئيس إستراتيجية السلع في "آي إن جي"، وارن باترسون، أن سوق النفط لا تزال محصورة في نطاق محدود إلى حد كبير ودون أي محفز جديد.
وكتب في مذكرة للعملاء: "من المرجح أن نضطر إلى انتظار الوضوح بشأن سياسة إنتاج أوبك+ من أجل الخروج من هذا النطاق".
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، في التحالف المعروف باسم أوبك+، في الأول من يونيو.
حالة عدم يقين أحاطت بالفعل بأسواق الطاقة بعد وفاة الرئيس الإيراني، إلا أنها تبددت سريعا نظرا لتسلسل السلطة في إيرانتوني سيكامور
وأشار محلل "آي جي ماركيتس" (IG Markets) توني سيكامور لرويترز إلى حالة عدم يقين أحاطت بالفعل بأسواق الطاقة بعد وفاة الرئيس الإيراني، إلا أنها تبددت سريعا نظراً لتسلسل السلطة في إيران.
وأضاف أن أسعار خام غرب تكساس الوسيط قد تنتعش أكثر نحو مستوى 83.50 دولار أميركي، بعد ارتفاعها فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم البالغ 80.02 دولار أميركي.