تتوقع الأسواق الآن فرصة قدرها 79% لخفض أسعار الفائدة بدءا من مارس المقبل 2024فيدووتش
وفي غضون ذلك يبدو أن العملة الأميركية (الدولار) في طريقها لإنهاء العام على تسجيل خسائر سنوية لتلتهم المكاسب التي حققتها خلال العامين الماضيين وسط توقعات باحتمال أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة بحلول مارس من العام المقبل 2024.
وظل الدولار متراجعاً على نطاق واسع في يوم التداول الأخير من العام، وسط حالة من الهدوء بسبب العطلات.
ويتجه مؤشر الدولار لتسجيل خسارة تتجاوز 2% خلال شهر ديسمبر الجاري ونحو 2.2% لعام 2023 بأكمله.
ويأتي التراجع الأخير في الدولار ناتجاً عن توقع الأسواق بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة العام المقبل وهو ما سيؤثر على جاذبية الدولار مع توقعات تراجع العائد على الأموال الفيدرالية.
ومنذ أن أطلق المركزي الأميركي دورته لتشديد السياسة النقدية في أوائل 2022 كانت التوقعات المرتبطة بمقدار الحاجة لرفع الفائدة محركا أساسيا للدولار.
وفي ظل البيانات الاقتصادية التي تشير إلى استمرار تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، تحول تركيز المستثمرين للموعد الذي قد يبدأ فيه المركزي في خفض أسعار الفائدة.
وتتوقع الأسواق الآن فرصة قدرها 79% لخفض أسعار الفائدة بدءا من مارس المقبل 2024، وفقا لخدمة فيد ماركت ووتش.
تتجه عائدات الخزانة الأميركية نحو الانخفاض بسبب التوقعات المتزايدة بشأن أول خفض لأسعار الفائدةكلفن وونغ
تراجع الدولار مقابل سلة من العملات 0.02% ليصل إلى مستوى 101.18 ويحوم قرب أدنى مستوى في 5 أشهر عند 100.61 الذي سجله في الجلسة السابقة.
وجاء اليورو بالقرب من أعلى مستوى في 5 أشهر حيث سجل في أحدث تداولات 1.1076 دولار، وفي طريقه للارتفاع بأكثر من 3% هذا العام.
كما يتجه الإسترليني لتحقيق مكاسب سنوية بنسبة 5% وهو أفضل أداء له منذ 2017. وارتفع الإسترليني في أحدث التداولات 0.04% ليصل إلى مستوى 1.2740 دولار.
وفيما يتعلق بالدولارين الأسترالي والنيوزيلندي الحساسين للمخاطر فهما في طريقهما لتحقيق مكاسب 3.5 و3% خلال الشهر على التوالي، على الرغم من أنهما لم يشهدا تغيرا يذكر خلال العام.
في حين يتجه الين لتسجيل انخفاض بأكثر من 7% في 2023 ليواصل التراجع للعام الثالث بضغط من السياسة النقدية فائقة التيسير التي يتبناها بنك اليابان. واستقر الين في أحدث التعاملات عند 141.45 للدولار.
كما يتجه اليوان في البر الرئيسي لتسجيل خسارة سنوية تقارب 3% بضغط من تعثر تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تداعيات كورونا. وبلغ اليوان في أحدث تعاملات 7.0925 للدولار، في حين وصل سعره في الخارج إلى 7.0898 للدولار.
وتوقع محللو بنك MUFG تزايد خسائر الدولار الأميركي حتى مع الوصول إلى مستوى منخفض جديد لم يشهده منذ يوليو الماضي.
وقام المحللون في المصرف الياباني MUFG بخفض توقعاتهم للعملة الأميركية مع زيادة المؤشرات على تباطؤ التضخم ومؤشر نفقات المستهلك.
وقال الاقتصاديون في بنك MUFG: "في حال وصل معدل نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى هدف الفيدرالي 2.0%، ستزيد التكهنات باحتمالية أن يبدأ الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بوقت مبكر من شهر مارس 2024".
وأشار المحللون في البنك الياباني إلى أنه من المحتمل أن يستمر مؤشر الدولار الأميركي في الانخفاض أكثر بسبب البيانات الاقتصادية المرتقب صدورها.
الفيدرالي الأميركي قد يبدأ في خفض الفائدة بشهر مارس المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الدولار بشكل واضحMUFG
وقال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في أواندا كلفن وونغ: "تتجه عائدات الخزانة الأميركية نحو الانخفاض بسبب التوقعات المتزايدة بشأن أول خفض لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في مارس".
وأضاف وونغ: "أسعار الذهب والأسهم متحفزة للغاية في الوقت الحالي في ظل توقعات خفض الفائدة".
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر قرب مستويات الـ100 نقطة.
ويتجه مؤشر الدولار نحو انخفاض بواقع 2.6% هذا العام لينهي عامين متتاليين من المكاسب القوية.
وفي غضون ذلك، لا يزال تركيز المستثمرين منصبا على توقيت تخفيض الاتحادي لأسعار الفائدة، جنبًا إلى جنب ومتابعة البيانات المؤثرة.
وزاد اليورو 0.1 % إلى 1.1113 دولار ليظل دون أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.1122 دولار الذي سجله أمس الأربعاء.
وتتجه العملة الأوروبية الموحدة لتحقيق مكاسب سنوية 3.7 % في أقوى أداء لها منذ 2020.
ويستحوذ اليورو على النصيب الأكبر في الوزن النسبي لمؤشر الدولار حيث يقتنص وحده حوالي 56%.
أما الجنيه الإسترليني فوصل في أحدث التداولات إلى 1.2813 دولار وهو أعلى مستوى له منذ العاشر من أغسطس.
ويتجه الإسترليني لتحقيق مكاسب 6% هذا العام في أقوى أداء له منذ 2017.
ويتوقع المستثمرون أن لا يكون بنك إنجلترا قادرا على خفض أسعار الفائدة مثل المركزيين الأمريكي والأوروبي وذلك بالنظر لارتفاع التضخم في المملكة المتحدة.
وفي آسيا، ارتفع الين الياباني 0.23 % إلى 141.50 للدولار، ليقترب من ذروة خمسة أشهر عند 140.95 التي لامسها في وقت سابق من هذا الشهر.
وزادت العملة الآسيوية 4% مقابل الدولار في ديسمبر وتتجه لتحقيق مكاسب للشهر الثاني على التوالي.
يأتي ذلك بفعل توقعات متزايدة بأن بنك اليابان قد يتخلى قريبا عن سياسته النقدية فائقة التيسير.
بيد أنه وعلى مدار العام، هبط الين 7% مقابل الدولار، حيث هبطت العملة إجمالًا إلى أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من 33 عامًا.
وتوقع خبراء البنك الياباني MUFG توقعوا أن يضعف الدولار الأميركي مقابل اليورو والجنيه الإسترليني ولكن لفترة قصيرة.
وقال المحللون لدى بنك MUFG: "الفيدرالي الأميركي قد يبدأ في خفض الفائدة بشهر مارس القادم، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الدولار بشكل واضح".