الدولار يزداد قوة.. والين يترنح قبل قرار بنك اليابان

وسع مؤشر الدولار الرئيس مكاسبه خلال تعاملات اليوم الخميس مقترباً من مستويات 105نقاط، ومتجهاً صوب أعلى مستوياته في شهر مجدَّداً، بعدما دخلت سوق العملات الرئيسة في حالة ارتباك، مع تحول الدولار الأميركي من الهبوط إلى الصعود السريع أمس ما بين صدور بيانات التضخم الأميركي وقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

توقعات سعر الفائدة "متحفظة تماماً" وعرضة للتعديل وربما لا تؤكدها بيانات مقبلة.

رئيس الفيدرالي جيروم باول

ما يقود السوق

واصلت عملات رئيسة خسائرها، اليوم الخميس، مقابل الدولار الذي عدل اتجاهه الهابط بعدما تضرر بفعل بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أقل من المتوقع، تزامناً والضغط الزائد على الين الذي سجل تراجعاً قبل اجتماع بنك اليابان.

يأتي هذا بعدما أشار صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة من الوقت.

وقال رئيس "المركزي الأميركي" جيروم باول بعد الاجتماع إن توقعات سعر الفائدة "متحفظة تماماً" وعرضة للتعديل، وربما لا تؤكدها بيانات مقبلة.

وكان واضعو السياسات في "المركزي الأميركي" توقعوا حتى مارس خفض تكاليف الاقتراض ثلاث مرات هذا العام.

وأرجأ المركزي الأميركي تاريخ بداية تيسير السياسة النقدية إلى ديسمبر على أقصى تقدير.

 

الدولار اليوم

ارتفع مؤشر الدولار 0.5% إلى 104.73 في أحدث التداولات بعدما هبط في وقت سابق إلى 104.25، وكان سجل أعلى مستوى منذ أربعة أسابيع عند 105.46 أول أمس.

وارتفع الدولار أيضاً بسبب تسجيل عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر أعوام لفترة وجيزة، أدنى مستوياتها منذ الأول من أبريل عند 4.25 نقطة.

العملات اليوم

يحوم اليورو اليوم قرب مستويات 1.0811 دولار على تراجع هامشي، بينما انخفض الين الياباني إلى مستويات 157.21 ين للدولار بعدما اقترب أمس إلى مستويات قرب 156 يناً للدولار.

وانخفض الجنيه الإسترليني 0.1% إلى مستويات 1.2789 دولار  تزامنا واستمرار حالة عدم اليقين بشأن قرار بنك إنجلترا في اجتماع الفائدة يوم 20 يونيو.
واستقر اليوان الصيني عند 7.2660 في التعاملات الخارجية بعد أن حقق مكاسب طفيفة أمام الدولار الليلة الماضية.

 ترى الأسواق حالياً احتمالاً بـ63% لخفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر هبوطاً من أكثر من 70% صباح أمس الأربعاء.

"فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم. إي"

ضغوط الين

يختتم بنك اليابان اجتماع السياسة الذي يستمر يومين غداً الجمعة، وتتوقع الأسواق إعلاناً أو إشارة ما إلى أن البنك سوف يتراجع عن عمليات شراء السندات الضخمة للسماح بمزيد من الارتفاع في العائدات اليابانية.

ويترك هذا الين عرضة للتراجع، بعدما تقلب في أحدث تداولات وسجل 157.08 مقابل الدولار. وتراجع أمام عملات أخرى، إذ سجل أدنى مستوى له في 17 عاماً عند 97.06 للدولار النيوزيلندي الليلة الماضية وأدنى مستوى في 16 عاما عند 200.91 للجنيه الإسترليني.

 

تقيم السوق

وفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.إي" ترى الأسواق حاليا احتمالا بنسبة 63% لخفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر هبوطا من أكثر من 70% في وقت سابق اليوم.

ورغم توقعات المركزي الأمريكي، ظلت الأسواق متمسكة بتوقع نحو خفضين لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام،.

وتحدث رئيس مجلس "الاحتياطي الاتحادي" جيروم باول بلهجة مألوفة في المؤتمر الصحفي، وشدد على أن صناع السياسة سيراعون البيانات الاقتصادية عند اتخاذ قراراتهم. 

ورغم توقع إجراء عدد أقل من التخفيضات هذا العام، أشار صناع السياسات إلى تخفيضات أخرى في 2025 أو 2026.