وفي غضون ذلك يرى خبراء بنك غولدمان ساكس أن المستثمرين الصينيين لا يتوقعون الكثير من التحفيز مع تباطؤ النمو.
المستثمرون لا يتوقعون الكثير من إجراءات التحفيز على نطاق واسعغولدمان ساكس
وقال محللو البنك الأميركي: "نظرًا لأن التعافي في الصين بعد كوفيد يفقد قوته حيث تشير البيانات الاقتصادية إلى تباطؤ النمو لجأت الحكومة الصينية إلى العديد من الإجراءات لدعم الاقتصاد".
بيد أن تلك الإجراءات لم تفلح حتى الآن في إقناع الأسواق بأنها كافية، حيث لا يزال المستثمرون العالميون يترقبون المزيد.
وفي غضون ذلك، كشف غولدمان مان ساكس وفقًا لمذكرة حديثة أن المستثمرين لا يتوقعون الكثير من إجراءات التحفيز على نطاق واسع.
وقال عملاء بنك غولدمان ساكس: "إن السياسات التيسيرية على المدى القريب ستركز على الإصلاح الهيكلي وستعطي الأولوية لمعالجة عقبات النمو بدلاً من دفع النمو".
وكتب الاقتصاديون بغولدمان ساكس: "إن عملاءهم في الصين لديهم توقعات منخفضة لمزيد من إجراءات التحفيز لدعم الاقتصاد".
وقال العملاء، بمن فيهم مديرو الأصول في شركات التأمين، وصناديق الاستثمار المشتركة، وكذلك صناديق الأسهم الخاصة: "الإجراءات المتوقعة لن تساعد على دفع النمو".
وأشار الاقتصاديون في بنك غولدمان بقيادة ماغي وي في المذكرة إلى أن لدى العملاء المحليين توقعات منخفضة لتيسير السياسات والإصلاحات الهيكلية هذا العام.
يرى العملاء المحليون أن إجراءات التيسير الإضافية موضوعة لتقليل الرياح المعاكسة للنمو بدلاً من توليد نمو قويماغي وي
وقالت ماغي وي: "في حين اتفق العملاء المحليون على أن الموقف العام للسياسة سيكون أكثر دعمًا على المدى القريب مقارنة بالربع الثاني، يرى العملاء المحليون أن إجراءات التيسير الإضافية موضوعة لتقليل الرياح المعاكسة للنمو بدلاً من توليد نمو قوي".
ويأتي ذلك بعد أن خفض بنك الصين الشعبي أسعار الفائدة في الشهر الماضي.
وشملت التخفيضات تسهيلات الإقراض متوسط الأجل (MLF) ومعدلات القروض الرئيسية (LPR).
وكانت هذه التحركات في تناقض صارخ مع البنوك المركزية العالمية التي رفعت أسعار الفائدة لخفض الضغوط التضخمية، وفقًا لوي.
ويرى مات سيمبسون، محلل السوق في سيتي إندكس، أن معنويات المضاربين على ارتفاع الأسهم توترت بشدة حيث تأخذ العلاقات الصينية الأميركية خطوات أخرى إلى الوراء.
وقال سيمبسون: "الأسواق بدأت تتكيف مع حقيقة ترقب مزيد من التوترات في العلاقات بين بكين وواشنطن".
وكشفت بيانات S&P Global تباطؤ نمو مؤشر مديري المشتريات Caixin للقطاع الخدمي داخل الصين بقوة إلى 53.9 نقطة في يونيو.
يأتي ذلك بأكثر من توقعات الأسواق التي رجحت تباطؤ عند 56.2 نقطة، بينما ينخفض بقوة عن قراءة الشهر الماضي التي بلغت 57.1 نقطة.
معنويات المضاربين على ارتفاع الأسهم توترت بشدة حيث تأخذ العلاقات الصينية الأميركية خطوات أخرى إلى الوراءCaixin Insight Group
وقال وانغ زي، كبير الاقتصاديين في مجموعة Caixin Insight Group: "جاء توسع نشاط قطاع الخدمات داخل الصين بمعدل أبطأ وسط انتعاش ضعيف في المبيعات".
بيد أنه في المقابل ارتفع التوظيف بالقطاع للشهر الخامس على التوالي، وأظهر المسح تحسنًا في ثقة الأعمال، وفقًا لوانغ.
وتيرة أبطأ
وأشار كبير الاقتصاديين في مجموعة Caixin Insight Group إلى أن العرض والطلب على الخدمات قد توسعا بشكل أكبر في يونيو ، ولكن بوتيرة أبطأ.
ولفت وانغ إلى أن مقاييس النشاط التجاري وإجمالي الطلبات الجديدة قد ظلت فوق مستوى النمو البالغ 50 نقطة للشهر السادس على التوالي.
وقال وانغ: "المقايس الأساسية سجلت أدنى قراءات لها منذ يناير وديسمبر، على التوالي، حيث شهد سوق الخدمات انتعاشا أضعف من المتوقع".
وفي غضون ذلك أشار وانغ إلى أن الطلب الخارجي ظل مستقرًا نسبيًا، حيث أدى رفع قيود السفر إلى تعزيز صادرات الخدمات.
وفي غضون ذلك، خفضت أكبر البنوك الصينية معدل الفائدة على ودائع الشركات بالدولار الأميركي البالغة 453 مليار دولار للمرة الثانية خلال أسابيع.
يأتي ذلك بعدما أكد بنك الشعب الصيني الأسبوع الماضي أنه سيتبنى إجراءات شاملة ويعمل على استقرار التوقعات بشأن العملة.
وتسعى السلطات الصينية إلى تحقيق الاستقرار في اليوان بعدما تراجع إلى أدنى مستوياته في 15 عامًا مقابل الدولار.
وقبل هذا القرار بلغت معدلات الفائدة على القروض لأجل عام 5.7% بينما كانت مطلع الشهر الماضي عند مستويات 6%.