logo
بورصات عالمية

"الصقور" يلوحون برفع الفائدة.. "بومان" تفتح باباً أغلقه "باول"

"الصقور" يلوحون برفع الفائدة.. "بومان" تفتح باباً أغلقه "باول"
تاريخ النشر:4 مايو 2024, 09:36 ص
ارتاحت الأسواق وركنت إلى تصريحات رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول الأخيرة بشأن غلق باب رفع أسعار الفائدة عقب الاجتماع الأخير، بيد أن واحدة من قيادات صقور البنك الفيدرالي، والتي تمتلك حق التصويت في قرار لجنة السياسة النقدية المفتوحة، أكدت أن الأمر لم ينتهِ بعدُ بشأن معركة التضخم ورفع أسعار الفائدة.

وفي أحدث تصريح لمسؤولي الفيدرالي الأميركي قالت ميشيل بومان، عضو الفيدرالي (المنتخب)، والتي يحق لها التصويت في قرار البنك: "إن لجنة السياسة النقدية في بنك الاحتياطي قد ترفع أسعار الفائدة مرة أخرى وفقا لتطور معدلات التضخم".

وقالت ميشيل بومان، المحافظة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن البنك المركزي الأميركي "قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة بنحو أكبر من أجل استعادة استقرار الأسعار بنحو كامل".

قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة بنحو أكبر من أجل استعادة استقرار الأسعار بنحو كامل
ميشيل بومان
سوف ينخفض

كما قالت صانعت السياسة النقدية وعضو الفيدرالي ميشيل بومان: "السيناريو الأساسي يشير إلى أن التضخم سوف ينخفض وذلك على الرغم من تثبيت سعر الفائدة".

وعلى النقيض من تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول بشأن عدم العودة لرفع الفائدة قالت بومان: "الفيدرالي الأميركي لا يزال على استعداد لرفع سعر الفائدة في الاجتماع المقبل إذا أظهرت البيانات توقف التقدم في التضخم أو عكسه".

وأضافت بومان: "الفيدرالي الأميركي لا يزال يواجه عددا من المخاطر الصعودية على توقعات التضخم، ويبدو بأن موقف السياسة النقدية تقييدي للغاية".

اقرأ أيضاً- بنوك عالمية تراهن.. الذهب سيقفز إلى 3000 دولار
مخاطر قوية

وأوضحت بومان أنه من غير الواضح ما إذا كانت التحسينات الإضافية في جانب العرض ستستمر في خفض التضخم، وقالت: "قد يؤدي التحفيز المالي إلى زيادة الطلب".

ولفتت بوان إلى أن هناك مخاطر قوية تتمثل في أن الطلب الاستهلاكي والمزيد من الهجرة وسوق العمل الضيق يمكن أن يؤدي إلى استمرار ارتفاع تضخم الخدمات الأساسية.

وقالت بومان: "نطاق مراجعات البيانات في السنوات القليلة الماضية يجعل تقييم الاقتصاد أكثر صعوبة، وسأظل حذرة فيما يتعلق بنهج تحديد الفرص المستقبلية لموقف السياسة النقدية.

الفيدرالي الأميركي لا يزال يواجه عددا من المخاطر الصعودية على توقعات التضخم، ويبدو بأن موقف السياسة النقدية تقييدي للغاية
ميشيل بومان
يجب أن ترتفع

وكانت بومان واحدة من أعضاء الفيدرالي الذين يرون أن معدلات الفائدة يجب أن ترتفع أكثر من المستويات الحالية، إذ قالت بومان عقب الزيادة الأخيرة في العام الماضي: "أرى أنه لن تكون هناك حاجة إلى زيادات إضافية في أسعار الفائدة لوضع التضخم على المسار الهبوطي، الذي تستهدفه اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، البالغ 2%".

اقرأ أيضاً- الفيدرالي يلتقط أنفاسه.. البيانات "سيئة" كما يتمناها

وقالت بومان: "أبحث عن دليل ثابت على أن التضخم يسير في مسار صحيح للوصول إلى هدفنا البالغ 2%، سأراقب أيضاً علامات التباطؤ في إنفاق المستهلكين، والإشارات التي تفيد بأن ظروف سوق العمل آخذة في التراجع".

يشار إلى أن آخر زيادة أقرها بنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو رفعت معدل الفائدة إلى نطاق من 5.25% إلى 5.5%، وهو أعلى مستوى منذ 22 عاماً.

وقالت بومان: "إن صانعي السياسة سيقيمون البيانات الواردة، ويجب أن يكونوا مستعدين لرفع أسعار الفائدة في المستقبل إذا لم تتوقف زيادة التضخم".

صانعو السياسة سيقيمون البيانات الواردة، ويجب أن يكونوا مستعدين لرفع أسعار الفائدة في المستقبل إذا لم تتوقف زيادة التضخم
ميشيل بومان
صقور الفيدرالي

وفي غضون ذلك علت أصوات الصقور داخل أروق الفيدرالي متأثرة بالتطورات السلبية وتعثر التقدم بمعركة السيطرة على التضخم في الولايات المتحدة، ما دفع البعض للتلميح باحتمالية رفع سعر الفائدة مجددا.

وقال أوستان جولسبي: "إن رفع سعر الفائدة أحد الاحتمالات المطروحة على الطاولة باجتماعات الفيدرالي الأميركي المقبلة، إذ لم ينجح البنك المركزي بعد في تحقيق هدف التضخم".

اقرأ أيضاً- هبوط لا يثير القلق.. انخفاض قياسي لمنصات التنقيب الأميركية

وقال نائب محافظ الفيدرالي الأميركي جون ويليامز : "إذا أجبرت البيانات الاقتصادية الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على رفع أسعار الفائدة مجددا، فسيقوم البنك بذلك".

واستبعد جون ويليامز خفض الفائدة بأي وقت قريب، كما أوضح أن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال أمامه المزيد من العمل كي يخفض التضخم.

لا يمكن المَحِيد عن معدل التضخم المستهدف للبنك المركزي الأميركي البالغ 2%
جون ويليامز
لا نحيد عن الهدف

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لولاية نيويورك جون ويليامز: "لا يمكن المَحِيد عن معدل التضخم المستهدف للبنك المركزي الأميركي البالغ 2%.. الوصول لهذا الهدف يمثل أمراً حاسماً لتحقيق الاستقرار في الأسعار".

وأضاف ويليامز: "أن التجارب النظرية والعملية أثبتت أهمية الشفافية في تحقيق الأهداف الاقتصادية المنشودة، ويشمل ذلك تحديد معدل واضح لمستوى التضخم على المدى الطويل واتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لتحقيقه".

اقرأ أيضاً- السعودية وأذربيجان تؤكدان على دعم استقرار أسواق البترول

وتوقع رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في نيويورك نجاح المجلس في الوصول إلى المعدل المستهدف في النهاية، ما يساعد الولايات المتحدة على تحقيق الرخاء الاقتصادي والهبوط السلس.

وتعتمد نظرية الهبوط الناعم أو الهبوط السلس على تهدئة وتيرة النمو الاقتصادي دون التسبب في انزلاق الاقتصاد نحو الركود، ما يؤدي بدوره لتهدئة معدل ارتفاع الأسعار.

كما أن قوة سوق العمل تمثل المحرك الرئيس للإنفاق الاستهلاكي، فكلما زادت فرص العمل ارتفع مستوى الإنفاق ومن ثم الأسعار.

إن رفع سعر الفائدة أحد الاحتمالات المطروحة على الطاولة باجتماعات الفيدرالي الأميركي المقبلة
أوستان جولسبي

رأي باول

وقال محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول: "إن النهج التشديدي للسياسة النقدية سيستمر لفترة أطول، وأضاف أنه "لم يجر إحراز تقدم كبير بشأن معركة كبح التضخم خلال هذا العام".

وتابع باول : "إذا استمر ارتفاع التضخم وقاوم الانخفاض فإن البنك المركزي بإمكانه إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول كلما دعت الحاجة لذلك".

 اقرأ أيضاً- صعود جماعي.. أسواق أوروبا تتجاهل ضغط صقور المركزي

واتفق مع باول عضو الفيدرالي نيل كاشكاري الذي قال: "إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يجب ألا يتسرع لاتخاذ قرار خفض الفائدة الأميركية، مرجحا احتمالية أن يجري البدء في خفض الفائدة بوقت ما من العام القادم".

إذا استمر ارتفاع التضخم وقاوم الانخفاض فإن البنك المركزي بإمكانه إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول كلما دعت الحاجة لذلك
جيروم باول
قرار الفيدرالي

وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في الأسبوع الماضي أسعار الفائدة لليلة واحدة دون تغيير في نطاق 5.25-5.50%، وأشار البنك إلى أنه لا يزال يميل نحو خفض تكاليف الاقتراض في نهاية المطاف.

وقال رئيس الفيدرالي جيروم باول: "قراءات التضخم المرتفعة في الآونة الأخيرة تحول دون خفض الفائدة حاليا وتشير إلى توقف محتمل في التحرك صوب تحقيق مزيد من الاتزان في الاقتصاد".

وأضاف جيروم باول: "إن من المرجح أن يستغرق الأمر وقتا أطول من المتوقع سابقا ليكتسب مسؤولو المركزي الأميركي "قدرا أكبر من الثقة" ليشرعوا في خفض أسعار الفائدة".

وتابع باول في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع السياسة النقدية للجنة الاتحادية للسوق المفتوحة الذي استمر يومين: "لا يزال التضخم مرتفعا للغاية... أي تقدم آخر في كبح التضخم ليس مؤكدا والطريق أمامنا ضبابي".

اقرأ أيضاً- رغم أسعار الفائدة القياسية.. التضخم التركي يزحف صوب ذروة ربع قرن
logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC