ورغم التصريحات الأخيرة التي أكد خلالها رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول، أن البنك منفتح على العودة لرفع أسعار الفائدة ربما مرتين، إلا أن الأسواق بدأت تغير توجهاتها بشأن التوقعات، بعد البيانات الأخيرة.
وفي غضون ذلك انعكست توقعات الأسواق لتسعير الفائدة على أداء الدولار، الذي بدأ في التراجع والذهب الآخذ في الصعود.
الفيدرالي الأميركي يعتزم المضي قدمًا في الضغط على الأسعار عبر الفائدة، بما يكفي لخفض التضخم للهدف البالغ 2%جون ويليامز
ومنذ قليل حذر رئيس فيدرالي نيويورك جون ويليامز، من أن الفيدرالي الأميركي لم ينتهٍ بعد من رفع أسعار الفائدة.
وجاءت تصرحات ويليامز على غرار تصريحات ماري دالي رئيس فيدرالي سان فرانسيسكو، التي أكدت أنه من المحتمل أن يحتاج الفيدرالي الأميركي إلى رفع أسعار الفائدة مرتين.
وفي غضون ذلك أكدت لوريتا ميستر رئيس فيدرالي كليفلاند أنه يجب على الفيدرالي الأميركي، تشديد السياسة النقدية بشكل إضافي لكبح التضخم المرتفع.
وأشار رئيس فيدرالي نيويورك جون ويليامز إلى أنه لا يزال أمام الفيدرالي الأميركي، بعض الطرق التي يجب اتباعها للوصول بالسياسة النقدية إلى الموقف المقيد.
وأكد ويليامز عزم الفيدرالي الأميركي، المضي قدمًا في الضغط على الأسعار عبر الفائدة بما يكفي لخفض التضخم للهدف البالغ 2%.
قد ينتهي الأمر ببنك الفيدرالي الأميركي بالقيام برفع أسعار الفائدة أقل أو أكثر من مرتين هذا العامماري دالي
وفي غضون ذلك أشارت ماري دالي رئيس فيدرالي سان فرانسيسكو، إلى أن الزخم الاقتصادي الأميركي مستمر ولم يتوقف.
وقالت دالي: "قد ينتهي الأمر ببنك الفيدرالي الأميركي بالقيام برفع أسعار الفائدة، أقل أو أكثر من مرتين هذا العام".
وأشارت دالي إلى أن مجلس الاحتياطي سيواصل الاعتماد على البيانات في اتخاذ قرار الفائدة.
بيد أن دالي أشارت إلى أنه في ظل عدم تباطؤ الاقتصاد فلا يزال هناك إمكانية لبذل المزيد ورفع أسعار الفائدة.
وقال رئيس فيدرالي سان فرانسيسكو: "نحن بحاجة إلى التوازن ضد المخاطر".
وأوضحت دالي أنه مع استمرار قوة سوق العمل، وارتفاع التضخم، فإن مخاطر عدم مواصلة رفع الفائدة تفوق مخاطر التوقف عن الرفع.
وقالت دالي: "من المناسب إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي، وليس التوقف".
وأشارت دالي إلى أن الفيدرالي يجب أن يكون حازمًا في قراراته، مع التأكيد على أنه من السابق لأوانه إعلان النصر في معركة التضخم".
وأكدت دالي أن أحد الدروس المستفادة من الدورة الماضية، هو أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يمكنه رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة.
وسعرت دالي تشديد الائتمان من ضغوط الخدمات المصرفية في مارس، بواقع ربع نقطة إلى 50 نقطة أساس، مقارنة برفع سعر الفائدة.
رفع سعر الفائدة قد يعمل على اعتدال النشاط الاقتصادي، حيث أثبت الاقتصاد الأميركي أنه أقوى من المتوقعلوريتا ميستر
وفي غضون ذلك قالت لوريتا ميستر رئيس فيدرالي كليفلاند: "يجب على الفيدرالي الأميركي تشديد السياسة النقدية، بشكل إضافي لكبح التضخم المرتفع".
ولفتت رئيس فيدرالي كليفلاند إلى أن سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لا تزال أقل تشديدا مقارنة بالتاريخ.
وقالت ميستر: "رفع الفائدة مجددا سيقلل من مخاطر اتخاذ المزيد من الإجراءات في المستقبل".
وأشارت ميستر إلى أن رفع سعر الفائدة قد يعمل على اعتدال النشاط الاقتصادي، حيث أثبت الاقتصاد الأميركي أنه أقوى من المتوقع.
ورغم هدوء الاضطرابات في سلسلة التوريد، أكدت ميستر أن التضخم لا يزال مرتفعا بقوة.
وأشارت ميستر إلى أن هناك تقدما ثابتا فيما يتعلق بالأسعار الأساسية، وأكدت أن الطلب على العمالة لا يزال يفوق العرض.
وقالت رئيس فيدرالي كليفلاند: "معدلات التضخم الأساسية ارتفعت إلى مستويات عالية وعلى نطاق واسع، بينما لا تزال ضغوط الأجور مرتفعة للغاية".
وأشارت ميستر إلى أن المخاوف بشأن حدوث ركود اقتصادي، لا تزال قائمة ولكنها تنحسر.
وأكدت ميستر أنه لا يوجد قرار في الوقت الحالي حول ضرورة رفع الفائدة، في اجتماع يوليو، حيث يحتاج البنك لمزيد من البيانات الاقتصادية.
وبعد صدور بيانات سوق العمل الأميركية والتوظيف، بات من المرجح أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة الرئيسية خلال اجتماع يوليو.
وقال خبراء في كوميرز بنك: "قد يرفع الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الشهر".
وأشار خبراء كوميرز بنك، إلى أنه على الرغم من تباطؤ سوق العمل، إلا أنه من المحتمل أن يظل قويا للغاية من وجهة نظر الفيدرالي الأميركي.