يأتي ارتفاع المعدن الأصفر وسط توقعات قوية من جانب المضاربين بوصول الفيدرالي الأميركي إلى ذروة رفع أسعار الفائدة.
وعزز من ارتفاع المعدن الأصفر استمرار اقبال المتداولين على الذهب كملاذ آمن للتحوط مع تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط وإن بدت ملامح لقرب التوصل لاتفاق تهدئة وهو ما يحد من مكاسب المعدن الأصفر مستقبلًا.
ارتفعت حيازة أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب، بنسبة 1.49% إلى 883.43 طنًا من 870.45 طنًاSPDR Gold Trust
ارتفعت أسعار المعدن الأصفر خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بأكثر من 15 دولار أو ما يقرب من 1% مقتربًا من مستويات الـ 2000 دولار للاوقية.
ويحوم المعدن الأصفر الآن قرب مستويات 1994 دولار في تداولات العقود الآجلة تسليم ديسمبر المقبل.
وعلى صعيد التعاملات الفورية للمعدن الأصفر فقد ارتفع GAU/USD - غرام الذهب، بحوالي 0.9% أو ما يعادل 18 دولار في الأوقية وصولا إلى مستويات 1994 دولار للأوقية.
وبنهاية تعاملات أمس انهت أسعار المعدن الأصفر التعاملات على انخفاض حيث تخلت عن جانب كبير من مكاسبها لليوم الثاني على التوالي بفعل ارتفاع عوائد السندات الأميركية.
وعند اغلاق جلسة أمس الإثنين انخفضت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصقر بنسبة 0.22%، أو ما يعادل 4.4 دولارًا، وصولا إلى 1980.3 دولارًا للأوقية.
وفي غضون ذلك هبطت الأسعار الفورية للذهب بما يقرب من 0.2% نزولا إلى مستويات 1977.84 دولارًا للأوقية.
الأسعار شهدت تحولًا كبيرًا جدًا خلال الأسبوع الماضي بفعل توقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي النقديةكايل رودا
وفي إشارة إلى زيادة حيازة السبائك الذهبية من جانب التتجار والصناديق كشفت بيانات صندوق إس بي دي آر غولد ترست (SPDR Gold Trust) عن زيادة حيازة السبائك.
وارتفعت حيازة أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب، بنسبة 1.49% إلى 883.43 طنًا من 870.45 طنًا .
يرى كايل رودا، محلل الأسواق المالية في كابيتال أن الأسعار شهدت تحولًا كبيرًا جدًا خلال الأسبوع الماضي بفعل توقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي النقدية.
ولفت رودا إلى أن الأسواق بدات تسعر توقف أقرب للفيدرالي عن رفع الفائدة، وهو ما انعكس على توقعات بداية خفض معدل الفائدة.
وقال رودا: "سنحتاج إلى بيانات أضعف بكثير لتحفيز التحرك فوق 2000 دولار للأونصة".
ولفت نائب رئيس الفيدرالي للرقابة مايكل بار إنه يعتقد أن البنك المركزي وصل إلى ذروة ارتفاع أسعار الفائدة أو بالقرب منها.
وقال رودا: "أدت البيانات التي تشير إلى تباطؤ سوق الوظائف في الولايات المتحدة وتقرير التضخم الاستهلاكي الأضعف من المتوقع الأسبوع الماضي إلى إحياء الآمال في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في تخفيف الظروف النقدية في وقت أقرب من المتوقع.
وفي غضون ذلك أشارت رئيسي الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو وبوسطن، إلى الحاجة لمزيد من الأدلة على تباطؤ التضخم، قبل تخفيف تدابير السياسة النقدية.