انخفض سعر الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، متأثرا بتراجعات يوم الجمعة الماضي، التي جاءت إثر بيانات وظائف أميركية قلبت توقعات ورهانات المستثمرين بشأن نسبة الخفض المنتظرة من بمجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» لأسعار الفائدة، وهي البيانات التي لا تزال تلقي بظلالها على توقعات سعر الذهب اليوم وغدا.
انخفض سعر الذهب إلى 2647 دولاراً للأونصة تعادل 6 دولارات أو 0.25% بحلول الساعة 4:30 صباح اليوم بتوقيت غرينتش، فيما تراجعت العقود الآجلة الأميركية للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر بحوالي 1 دولار أو 0.1% إلى مستوى 2666.8 دولار للأونصة.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية يوم الجمعة الماضي 0.2% إلى 2650.2 دولار للأونصة بعدما قفز لأعلى مستوى له على الإطلاق عند 2685.42 دولار في 26 سبتمبر.
وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب نهاية تعاملات الأسبوع 0.4% إلى 2667.80 دولار، بعدما قفزت يوم 26 سبتمبر إلى مستويات 2708 دولارات للأونصة.
قلّص الذهب من مكاسبه القياسية بعدما تحول رهان المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة من 50 نقطة أساس إلى 25 نقطة فقط في اجتماع نوفمبر المقبل للبنك المركزي الأميركي.
وفقاً لبيانات «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي.إم.إي» يرى المتداولون حالياً فرصة بنسبة تقترب من صفر% أن يخفض المركزي الأميركي الفائدة 50 نقطة أساس، نزولاً من 28% قبل صدور بيانات الوظائف يوم الجمعة الماضي.
كما يتوقع متداولو العقود الآجلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة 75 نقطة أساس بحلول نهاية هذا العام.
وأظهر بيان الفيدرالي الذي صدر عقب اجتماع الأربعاء الماضي، توقع أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية هذا العام، ونقطة مئوية كاملة العام المقبل.
تقف أسعار الذهب ما بين ضغط البيانات الأميركية المفاجئة واستمرار تصاعد حدة الصراع في الشرق الاوسط الذي يعزز الطلب على الملاذ الآمن وسط مخاوف من اتساع الحرب الدائرة.
بالمقابل، أدى ارتفاع عدد الوظائف الجديدة بالقطاع غير الزراعي فى الولايات المتحدة إلى ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع؛ ما يجعل المعدن الأصفر أغلى ثمناً للمشترين في الخارج.
وقبل بيانات الوظائف، ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس بأكثر من 9 دولارات، بفضل التوترات الجيوسياسة وانخفاض الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في أكثر من شهر.