مؤشر الدولار الأميركي نزل إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع
الين يقلص خسائره بعد كسر مستويات 162 يناً للدولار
تعرض مؤشر الدولار الأميركي لخسائر قوية عقب بيانات أميركية سلبية رجحت احتمالات تخلي "الفيدرالي" الأميركي عن سياسته المتشددة في اجتماع سبتمبر المقبل ليهبط مؤشر العملة الأميركية قرب مستويات 105 نقاط.
بدوره، تماسك الين الياباني قرب أدنى مستوياته منذ عام 1986 أو ما يزيد على 38 عاماً مبتعداً خطوة للوراء عن مستويات 162 يناً للدولار، بيدَ أنه لا يزال قرب مستويات التدخل الحكومي في مايو الماضي.
بحلول الساعة الـ5:50 صباحاً بتوقيت غرينتش، انخفض مؤشر الدولار الأميركي لليوم الثاني على التوالي مقابل سلة من 6 عملات عند مستويات 105.3 نقطة أو ما يعادل 0.15% خلال تعاملات اليوم الخميس.
وهبط الدولار خلال تعاملات أمس، عقب صدور بيانات البطالة ومؤشر مديري المشتريات التي جاءت سلبية بأكثر من 0.4%.
أغلب الأعضاء يرى أنه رغم أن التضخم ظل مرتفعاً، فقد حدث تقدم متواضع نحو هدف 2% في الأشهر الأخيرة
محضر الفيدرالي
قلص الين الياباني من خسائره بعد النزول إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من 38 عاماً خلال تداولات أمس، حينما كسر حاجز 162 يناً للدولار.
وخلال تعاملات اليوم، انخفض الدولار الأميركي أمام العملة اليابانية بنحو 0.5 ين، ليتراجع زوج الدولار / ين إلى مستويات 161.55 ين للدولار أو ما يعادل 0.1%.
استقرت العملة الأوروبية الموحدة مقابل الدولار خلال تعاملات اليوم عند مستويات 1.079 دولار، بينما ارتفع الإسترليني هامشياً بأقل من 0.1% إلى 1.2743 دولار.
إلى ذلك تراجع العائد المستحق على الأموال الفيدرالية، للتنخفض عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 0.073 نقطة نزولا إلى 4.36%.
هناك مخاطر قد تؤدي إلى انكماش اقتصادي أو حدوث تقليص مفاجئ للإنفاق الاستهلاكي
محضر الفيدرالي
نظرة متشائمة
تلقى الدولار الأميركي إشارات سلبية ليشهد انخفاضاً كبيراً خلال تعاملات يوم الأربعاء، ليهبط إلى أدنى مستوياته في نحو 3 أسابيع، بعد الضربة التي تلقاها من البيانات الأمريكية وتصريحات رئيس "الفيدرالي" المتشائمة.
عمق من تراجع الدولار صدور بيانات سوق العمل التي جاءت أقل من المتوقع، حيث أظهرت بيانات التوظيف بالقطاع الخاص غير الزراعي في الولايات المتحدة أن الاقتصاد قد أضاف وظائف أقل من توقعات الأسواق.
رجحت الأسواق تسجيل 163 ألف وظيفة جديدة، بينما جاءت القراءة الحالية لتظهر إضافة 150 ألف وظيفة، وكانت القراءة السابقة لمايو أظهرت إضافة الاقتصاد 176 ألف وظيفة.
في غضون ذلك، أظهرت مطالبات إعانة البطالة الجديدة الأسبوع الماضي 238 ألف طلب، فيما كانت التوقعات ترجح ارتفاعها بنحو 234 ألف طلب.
جنباً إلى جنب، انكمش مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 48.8 نقطة خلال شهر يونيو الماضي، بأقل من توقعات الأسواق التي رجحت تسجيل 52.6 نقطة، وكانت القراءة السابقة سجلت 53.8 نقطة خلال مايو الماضي.
تلقى الدولار ضربة أخرى من محضر "الفيدرالي" الأميركي الذي أظهر أن هناك عدداً من المخاطر السلبية التي تهدد النشاط الاقتصادي.
وذكر المحضر وجود مخاطر مرتبطة بتباطؤ أكبر من المتوقع في الطلب الكلي إلى جانب التدهور الملحوظ في ظروف سوق العمل والضغوط على ميزانيات الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، والتي قد تؤدي إلى انكماش اقتصادي أو حدوث تقليص مفاجئ للإنفاق الاستهلاكي.
وأظهر محضر"الفيدرالي" أن أغلب الأعضاء يرى أنه رغم أن التضخم ظل مرتفعاً، فقد حدث تقدم متواضع نحو هدف 2% في الأشهر الأخيرة.
وذكر المحضر أن بعض هذا التقدم كان واضحاً في التغير الشهري الأصغر في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساس وانخفاض متوسط معدل التضخم لشهر أبريل، مع تقديم قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو أدلة إضافية.