تلميح "الفيدرالي" إلى احتمالية زيادة الفائدة أربك حسابات متداولي العقود الآجلة
"فيد ووتش" تتوقع بنسبة 74% أن يخفض الفيدرالي الفائدة في سبتمبر
تباينت أسعار الذهب بين العقود الآجلة والأسعار الفورية صباح اليوم الخميس، فارتفعت عقود التسليم الفوري بنحو دولارين إلى 2358 دولاراً، بينما انخفضت العقود الاجلة قرب مستويات 2367 دولاراً للأونصة.
يأتي التباين في أسعار المعدن الأصفر مع تضارب الرهانات، حيث يعول المضاربون على البيانات الأميركية الضعيفة التي تزكي من توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة.
انخفضت العقود الأجلة للذهب تسليم أغسطس بحوالي 5 دولارات نزولاً إلى 2364 دولاراً للأونصة أو ما يعادل 0.2%، بحلول الساعة 5:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
في المقابل، ارتفعت أسعار الذهب في عقود التسليم الفورية 3 دولارات أو ما يعادل 0.15% إلى مستويات قرب 2359 دولاراً للاونصة.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم أغسطس بنهاية تعاملات أمس 1.5%، ما يعادل 36 دولاراً، لتصل إلى 2369.40 دولار للأونصة.
فيما صعد الذهب في المعاملات الفورية 1.2% إلى مستويات 2357.06 دولار للأونصة تزامناً مع تراجع الدولار الأميركي بحوالي 0.4%.
قبل البيانات الأخيرة توقع المتعاملون في السوق بنسبة 68% أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر وأن يخفضها مرة أخرى في ديسمبر
خدمة "فيد ووتش"
أظهرت بيانات أميركية أمس أن الاقتصاد يتباطأ، وكشف تقرير منفصل ارتفاع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي في إشارة إلى تباطؤ سوق العمل.
في المقابل، أرسل محضر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في اجتماعه الأخير يومي 11 و12 يونيو الماضي إشارات متابينة للأسواق بشأن أسعار الفائدة.
ويترقب المتداولون بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة والمقرر صدورها غداً الجمعة، والتي يراقبها "البنك الفيدرالي" عن كثب.
زادت طلبات الحصول على إعانة البطالة الأمريكية المقدمة للمرة الأولى الأسبوع الماضي، وارتفع عدد المسجلين على قوائم البطالة إلى أعلى مستوى في عامين ونصف بنهاية يونيو بما يتوافق مع التباطؤ التدريجي في سوق العمل.
في غضون ذلك، انخفض مؤشر لنشاط قطاع الخدمات الأميركي إلى أدنى مستوى في أربع سنوات في يونيو مع تراجع حاد في الطلبيات ما قد يشير إلى فقدان الاقتصاد الزخم بنهاية الربع الثاني من العام.
بعد صدور البيانات الأميركية أمس، انخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين، ما جعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى، كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
تتوقع الأسواق الآن بنسبة 74 % أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر، وفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي.إم.إي".
وقبل البيانات الأخيرة، أظهرت خدمة "فيد ووتش" توقع المتعاملون في السوق الآن بنسبة 68% أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في سبتمبر وأن يخفضها مرة أخرى في ديسمبر.
في الوقت ذاته، أظهرت أداة تتبع أسعار الفائدة "فيد واتش" ترجيح المستثمرين لتثبيت تكاليف الاقتراض خلال اجتماع يوليو الجاري بنسبة 91.2%.
أوضح بيان الفيدرالي الأميركي أمس، بشأن محضر اجتماعه الأخير، أنه إذا استمر التضخم عند مستوى مرتفع أو زاد أكثر، فقد تكون هناك حاجة إلى رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية.
وقال الفيدرالي: "ينبغي أن تكون السياسة النقدية مستعدة للاستجابة لأي ضعف اقتصادي غير المتوقع، مشيراً إلى انه مع عودة سوق العمل إلى طبيعته، فإن المزيد من ضعف الطلب قد يؤدي الآن إلى استجابة أكبر للبطالة عما كان عليه في الماضي".
وذكر المحضر أن "الأعضاء يرون أن البيانات الواردة تشير إلى استمرار النمو القوي في النشاط الاقتصادي وسوق العمل القوي بينما تشير أيضا إلى مزيد من التقدم المتواضع نحو هدف التضخم الذي حددته اللجنة بنسبة 2% في الأشهر الأخيرة".
قال البنك: "رأى جميع الأعضاء أنه في ضوء الظروف الاقتصادية الحالية وانعكاساتها على آفاق التوظيف والتضخم، فضلا عن توازن المخاطر، كان من المناسب الإبقاء على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية دون تغيير".