"ميستر" تفتح باب الفائدة على مصراعيه.. وول ستريت تُعاني

استمرت معاناة الأسهم الأميركية، خلال ثانية جلسات الأسبوع مع صدور تصريحات جديدة عن مسؤولي الفيدرالي الأميركي، والتي أذكت توقعات المتداولين بشأن رفع أسعار الفائدة، ما انعكس على شهية المخاطر.

وفي غضون ذلك تحدثت منذ قليل عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لوريتا ميستر، في ولاية كليفلاند بشأن رؤيتها عن التضخم وأسعار الفائدة.

الأسواق الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 0.7%، أو ما يعادل 221 نقطة نزولًا إلى مستويات 33125 نقطة.

وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بحوالي 0.4%، أو ما يعادل 14 نقطة إلى مستويات 4122 نقطة.

وفي المقابل ارتفع مؤشر أسهم التكنولوجيا المجمع ناسداك، طفيفًا بنسبة 0.1%، أو ما يعادل 15 نقطة إلى مستويات 12380 نقطة.

اقرأ أيضًا..

بيانات أميركية هامة.. سلبية للغاية ودون التوقعات

الفائدة ليست مقيدة

وقالت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لوريتا ميستر: "أسعار الفائدة الحالية ليست عند مستوى مقيد بما يكفي لخفض التضخم"، في إشارة إلى ضرورة رفع الفائدة لمواجهة التضخم.

وفي إشارة إلى تصريحات جيروم باول، التي قال خلالها إن الفيدرالي قد يعلق زيادة الفائدة لبعض الوقت، قالت ميستر: "الفيدرالي الأميركي ليس عند مستوى يجعله يحتفظ بأسعار الفائدة كما هي دون تغيير".

التضخم مرتفع

وقالت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لوريتا ميستر: "أسعى لرؤية المزيد من العلامات، التي تشير إلى أن التضخم آخذ في الانخفاض".

وأضافت عضو الفيدرالي في ولاية كليفلاند: "ما زال التضخم مرتفعا، والفيدرالي الأميركي يعلم أن زيادة معدل الفائدة الأخيرة لم تؤثر على الاقتصاد بعد".

مراقبة السوق

وقالت ميستر: "هناك بعض التباطؤ بأوضاع سوق العمل، حيث إن سوق العمل ما زال ضيقا للغاية".

ولفتت ميستر إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، يراقب ما إذا كانت الاضطرابات المصرفية تزيد من انخفاض الائتمان ومنح القروض، أم أن التأثير مؤقت.

اقرأ أيضًا..

الصبر ينفد.. الصقور تُربك حسابات الفيدرالي

مزيد من الأدلة

وقالت ميستر: "حتى أستطيع الإفصاح عن توقعات قرار الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة المقبل، أحتاج لرؤية المزيد من الأدلة على تراجع التضخم".

وأضافت ميستر: "لاحظت بأن التضخم ما زال راسخا، ولكن لا يمكن القول بأن قرار الفيدرالي الأميركي المقبل،د بشأن الفائدة، سيكون زيادة أو نقصانا أو تثبيتا".

تسعير الفائدة

وجراء تلك التصريحات بدأت الأسواق تتجه لتسعير قرار الفيدرالي، في اجتماع يونيو المقبل بالتثبيت، مع وجود احتمالية بنسبة 8% ترى رفع الفائدة أمرًا واردا.

ومع بداية الأسبوع الجاري ارتفعت توقعات زيادة الفائدة في الاجتماع المقبل، من 8% إلى 17% وفقًا لفيدووتش، مع توالي البيانات التي تشير إلى أن التضخم ما زال قويًا.

وحتى الآن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 10 مرات، منذ مارس 2022، في محاولة لخفض التضخم، الذي كان قبل عام عند أعلى مستوياته منذ أوائل الثمانينيات.

وقال باول مطلع مايو: "إن البنك قد يتوقف عن رفع الفائدة لقياس تأثير رفع الفائدة على الوضع الاقتصادي، لكنه لم يستبعد المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة".

مزيد من الرفع

وقال توماس باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند: "إذا استمر التضخم أو تسارع، فليس هناك أي عائق أمام المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة".

وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، إلى أنه سيدافع عن توجه ثابت للفيدرالي من شأنه تقليل الضرر الناجم عن أي تصحيح مفرط محتمل.

اقرأ أيضًا..

بيانات سلبية للغاية.. الثقة تهتز باقتصاد اليورو

لم نصل للمستهدف

وقال باركين متحدثًا عن البيانات الاقتصادية: "لا يمكن العثور على أي شيء في تقارير التضخم الأخيرة، يجعلنا نعتقد أننا وصلنا إلى حيث نحتاج بشأن مستهدف الفيدرالي للتضخم".

وفي غضون ذلك أشار باركين، إلى أنه يراقب عن كثب ظروف الائتمان، حيث يمكن أن تؤثر الفائدة المرتفعة على الإنفاق الاستهلاكي، ونشاط الأعمال الصغيرة والعقارات التجارية.

الخفض مستبعد

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك: "لا أتوقع تخفيضات في أسعار الفائدة على الأقل حتى نهاية عام 2023، حتى لو كان هناك ركود".

وأضاف: "إذا كان هناك ضرورة في الاختيار ما بين رفع أو خفض الفائدة، فسيكون اختياري أن تزيد الفائدة قليلاً بدلاً من الخفض".

وقال عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ميشيل بومان: "من المتوقع أن يضطر الفيدرالي الأميركي إلى الاستمرار بتشديد السياسة النقدية، إذا ظل التضخم مرتفعا وسوق العمل ضيقا".

اقرأ أيضًا..

مصر تصدر قرارًا بشأن أسعار الصرف