وفي غضون ذلك، صدرت بيانات وزارة الاقتصاد الصينية منذ قليل التي ترصد تحرك رؤوس الأموال الأجنبية المستخدمة فعلياً في الاقتصاد.
انكمش الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين للشهر السادس إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2020.وزراة الاقتصاد
وكشفت بيانات وزارة المالية التي صدرت منذ قليل اليوم الخميس عن انكماش حاد في الاستثمارات الأجنبية خلال نوفمبر.
ووفقًا للبيانات الرسمية انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2020.
وانكمش الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين بنسبة -010% بعدما أنكمش في أكتوبر بنسبة -9.4%.
وتشير البيانات الصادرة اليوم إلى المبالغ التي قد استخدمت فعلا وفقا للاتفاقات والعقود، بما في ذلك النقود ورأس المال غير مرئي مثل خدمات العمل والتكنولوجيا التي اتفق الطرفان على أن تتخذ كاستثمار.
ووفقًا لبيانات وزارة الاقتصاد الصينية فقد انكمش الاستثمار الأجنبي في الصين للشهر السادس على التوالي في إشارة إلى عدم ثقة المستثمرين في الإجراءات التي اتخذت حتى الآن.
وفي غضون ذلك واصل المركزي الصيني مفاجأة الأسواق بشأن خفض سعر صرف اليوان بأكثر من توقعات الأسواق.
وقرر بنك الصين الشعبي صباح اليوم الأربعاء تحديد سعر صرف اليوان مقابل الدولار الأميركي عند مستوى 7.1012 يوان لكل دولار.
يأتي ذلك في حين كانت التوقعات تشير إلى تسجيله 7.1401 يوان، وبلغ سعر إغلاق الزوج جلسة أمس 7.1382 يوان.
وفي الوقت ذاته قام البنك بضخ 195 مليار يوان ضمن عمليات إعادة الشراء في الأسواق لأجل 7 أيام، بعائد 1.8%.
وفي مذكرة حديثة قال محللو غولدمان ساكس أن ارتفاع سعر الذهب جاء مدعومًا بالطلب القوي من الأسواق الناشئة، مع توقع طلب استهلاكي قوي ومستمر من الصين.
وأكد محللو غولدمان ساكس أنه من المرجح أن يظل الطلب الصيني على المعدن الأصفر مرتفعًا مع انخفاض النمو الاقتصادي في السنوات القادمة.
ولفت محللو البنك الأميركي إلى أن توجهات المستثمرين الصيني للتحوط بالذهب تأتي بجانب تخارج الاستثمار الأجنبي مما يؤثر سلبًا على اليوان، بينما لا يزال سوق العقارات يبحث عن قاع.
تمثل زيادة الاهتمام الصيني بالذهب دليلاً آخر على عمق أزمة ثاني أكبر اقتصاد بالعالمغولدمان ساكس
وقال محللو غولدمان ساكس: "تمثل زيادة الاهتمام الصيني بالذهب دليلًا آخر على عمق أزمة ثاني أكبر اقتصاد بالعالم".
ولفت محللو البنك إلى أن الجهود المبذولة العملة المتدهورة وتدفقات رأس المال إلى الخارج، وتعمق الانكماش، وضعف المعنويات تأتي مع تراجع الثقة بشأن آفاق ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي غضون ذلك، أدى الطلب القوي في الصين إلى دفع سعر الذهب هناك إلى أعلى من المعيار الدولي، حيث يشعر المستثمرون بالقلق بشأن الاقتصاد والعملة.
ومن المؤشرات الواضحة على زيادة الطلب الذهب العلاوة التي تظهرها أسعار الذهب في الصين مقارنة بالسعر الفوري في لندن، والذي يقاس بالدولار للأونصة.
وبلغ السعر الفوري في بورصة شنغهاي للذهب حوالي 470 يوانًا (65 دولارًا) للجرام حتى صباح اليوم الخميس.
وكانت أسعار الذهب في الصين في الغالب أقل من المعيار الدولي منذ بداية العام وحتى أوائل أغسطس، لكنها ارتفعت منذ ذلك الحين.
وبلغ إجمالي الطلب على المجوهرات والاستثمار على الذهب في الصين 789 طنا في عام 2022، وفقا لمجلس الذهب العالمي.
ويمثل هذا ما يقرب من 20% من الطلب العالمي ويضع البلاد على نفس مستوى الهند كأكبر مستهلك عالمي.
وتعمل حالة عدم اليقين الاقتصادي على تحفيز اهتمام الصين المتجدد بالذهب كمخزن للقيمة، وفقًا لمحللي غولدمان ساكس.
تعمل حالة عدم اليقين الاقتصادي على تحفيز اهتمام الصين المتجدد بالذهب كمخزن للقيمغولدمان ساكس
ووفقًا لغولدمان ساكس فإنه في علامة على الضعف الاقتصادي، ظل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي الصادر عن المكتب الوطني للإحصاء أقل من 50 للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر.
وفال محللو غولدمان ساكس: "لا يزال سوق العقارات الصيني يعاني وهو إحدى ركائز الاقتصاد الصيني، من ركود عميق، حيث تكافح شركات العقارات تحت أكوام من الديون".
ولفت غولدمان ساكس إلى ضعف اليوان هذا العام، مع اتساع الفجوة في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب تباطؤ الصادرات، ما أدى إلى انخفاضه إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 15 عامًا مقابل الدولار في سبتمبر.
ومنذ ذلك الحين وصلت العملة إلى أدنى مستوياتها، ويبدو أن القيود المفروضة على واردات الذهب قد تم رفعها. ومع ذلك، لا تزال الأسعار في الصين مرتفعة مقارنة بالمعايير الدولية، وفقًا لغولدمان ساكس.