وول ستريت تتباين بعد نتائج «إنفيديا» وطلبات إعانة البطالة

تباينت بورصة نيويورك اليوم الخميس، حيث سعى المستثمرون إلى تحديد مواقفهم عقب إعلان نتائج شركة «إنفيديا» العملاقة في قطاع أشباه الموصلات وبيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية التي عكست قوة سوق العمل، بينما واصل «البيتكوين» ارتفاعه القوي بعد الانتخابات. وبحلول الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.40%، بينما تراجع مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.7%، وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.10%.

ونشرت «إنفيديا»، أكبر شركة من حيث القيمة السوقية عالمياً، نتائجها للربع المالي الثالث يوم الأربعاء مساءً بعد إغلاق وول ستريت. وجاءت النتائج أعلى بكثير من توقعات المستثمرين، مع تأكيد الشركة أن الطلب على رقائقها المخصصة للذكاء الاصطناعي لا يزال قوياً.

ووفقاً لبيان الشركة، بلغ صافي أرباح «إنفيديا» 19.3 مليار دولار، مسجلاً زيادة بنسبة 109% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال آدم سارهان من شركة «50 بارك إنفستمنتس» لوكالة الأنباء الفرنسية: تمكنت إنفيديا من تحقيق نتائج جيدة، وباعتبارها رمزاً بارزًا في مجال الذكاء الاصطناعي، أعطت نتائجها الأمل للمستثمرين بأن هذا المجال لا يزال لديه مجال كبير للنمو.

ومع ذلك، بدا أن بعض المستثمرين ركزوا على توقعات الشركة بانخفاض طفيف في هامش الربح الإجمالي للربع الحالي مقارنةً بالربع السابق. وبعد افتتاحها على ارتفاع، عاد سهم الشركة للانخفاض قليلاً.

تباين الأداء

شهد قطاع أشباه الموصلات أداءً متبايناً، حيث تراجعت أسهم «برودكوم» (+0.30%) و«إيه إم دي» (-0.50%)، بينما ارتفعت أسهم «كوالكوم» (+0.52%)، «ميكرون» (+0.75%)، «إنتل» (+0.52%)، و«مارفل تكنولوجي» (+2.09%).

كما أظهرت البيانات انخفاضاً في عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة، حيث بلغت 213,000 مقارنة بـ 219,000 في الأسبوع السابق، وهو رقم جرى تعديله بالزيادة.

وعزا صامويل تومبس من «باثيون ماكروإيكونوميكس» هذا الانخفاض جزئياً إلى حل الإضراب لدى «بوينغ» الذي كان قد أثر على قطاع الطيران بأكمله.

السندات والأسهم 

على صعيد سوق السندات، تراجع العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.38% مقارنة بـ 4.41% في الإغلاق السابق. وفي أماكن أخرى، قفز سهم شركة الخدمات السحابية «سنو فليك» بنسبة 29.61% بعد إعلان نتائج تجاوزت التوقعات. في المقابل، تراجعت أسهم شركة الأمن السيبراني «بالو ألتو نتووركس» (-1.53%) بسبب توقعات لم تلبِّ طموحات المستثمرين.

كما شهدت سلسلة متاجر مستحضرات التجميل «ألتا بيوتي» انخفاضاً بنسبة 2.24% بعد حصولها على تصنيف سلبي من بنك الاستثمار «ويليام بلير».