ورغم أن الذهب يعتبر أحد أفضل الملاذات الآمنة، خلال فترات التضخم المرتفعة، إلا أن سياسة الفيدرالي الأميركي المتشددة تسلب الذهب بريقه.
اقرأ أيضًا
اقتصاد العالم في أسبوع.. تطورات ضاغطة على الأسواق
حيث تؤدي الفائدة المرتفعة إلى إقبال المستثمرين، على اقتناء الدولار أو غيره من الأصول المدرة للدخل، مع التخلي عن الذهب الذي لا يدر عائدًا بنفس القوة.
جنبًا إلى جنب فإن ارتفاع الدولار، يرفع من تكلفة حيازة واقتناء الذهب وشراء السبائك، وهو ما يمثل عائقًا أمام ارتفاع المعدن الأصفر.
مستويات الـ 2050 دولارا للأوقية، هى سعر المقاومة الأقرب في الأيام المقبلةإداورد مويا
وتترقب الأسواق خلال تعاملات الأسبوع، بيانات التضخم الأميركي، والتي من شأنها منح التجار إشارة قوية لقرار الفيدرالي الأميركي، في اجتماع مايو المقبل.
وفي غضون ذلك تتجه التوقعات، إلى أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي، خلال مارس تباطؤا إلى 5.2% مقابل 6% خلال فبراير.
اقرأ أيضًا..
سويسرا تفاجئ سوق العملات المشفرة
وحتى الآن يعد مستوى الـ2070 دولارا للأوقية، هو الأعلى في تاريخ الذهب، والذي أغلق عندها في أغسطس 2020، حينما صعد إلى مستويات أعلى 2100 دولار، إلا أنه أنهى التعاملات حينذاك، عند مستويات 2074 دولارا للأوقية.
وبلغ الذهب مستويات 2070 مرتين، جاءت الأولى بفعل تفشي جائحة كورونا قبل ثلاث سنوات، جنبًا إلى ذروة أخرى مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
استعاد الذهب بريقه مع اندلاع أزمة المصارف، في الولايات المتحدة الأميركية، في ظل تنامي مخاوف التضخم والركود.
وفي غضون ذلك اندفعت الأسواق، نحو الملاذ الآمن، والذي أدى إلى اشتعال الأسعار، لتنجح في اختراق مستويات الـ 2000 دولار.
في الربع الأول من العام الحالي ارتفع سعر الذهب، من 1804 دولارات إلى 2009 دولارات للأوقية الواحدة، بنسبة ارتفاع تخطت الـ11 %.
التضخم والركود وأزمة المصارف والفائدة والدولار.. عوامل تحدد مصير الذهبمحللون وخبراء
جنبًا إلى جنب مع العوامل السابقة، فقد ارتفع احتياطي الذهب العالمي، وسط تدفق مشتريات البنوك المركزية.
واشترى بنك الشعب الصيني، نحو 25 طناً في فبراير الماضي، ليزيد حجم الاحتياطي من الذهب إلى 2050 طناً على مدى أربعة أشهر متتالية.
بينما رفع البنك المركزي التركي، رصيده من الذهب بنحو 22 طناً للشهر الخامس عشر، وزاد الاحتياط إلى587 طناً، بنسبة تصل إلى 33% من حجم الاحتياطات الدولية التركية.
اقرأ أيضًا..
الرهان الجديد للتجار.. سوق السندات يكشف السر
وانتعشت أسعار الذهب بعد خفض مفاجئ في إنتاج النفط من قبل أوبك+، وبيانات اقتصادية أميركية ضعيفة .
وأعادت البيانات الأخيرة وقرار أوبك+ ما زاد من المخاوف من التباطؤ الاقتصادي، وقفز بالذهب أعلى مستويات 2000 دولار للأوقية.
أظهرت بيانات تباطؤ قطاع الخدمات الأميركي، أكثر من المتوقع في مارس، وتراجعت فرص العمل في الولايات المتحدة في فبراير، إلى أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من عامين.
وانخفض مقياس الأسعار المدفوعة من قبل شركات الخدمات، إلى أدنى مستوى في نحو 3 سنوات، وتراجعت طلبات إعانة البطالة بمقدار 18 ألف طلب إلى 228 ألفًا.
وتراجعت أسعار الذهب بنهاية تعاملات الخميس، بيد أنها سجلت مكاسب أسبوعية، مع استمرار المخاوف من ركود أكبر اقتصاد في العالم.
ونزل المعدن الأصفر في تعاملات العقود الآجلة، لنسبة 0.5% أو ما يعادل 9.2 دولار لتصل إلى 2026.4 دولار للأوقية.
وخلال أسبوع ارتفع المعدن الأصفر بنسبة 2%، بينما نجح خلال تعاملات الأسبوع في الوصول إلى مستويات أعلى 2037 دولارا للأوقية.
وتوقع إدوارد مويا من أواندا، أن تكون المقاومة الفورية للذهب عند المستوى 2050 دولارًا.
اقرأ أيضًا..