بعيدًا عن صدمة فرص العمل، أمس الثلاثاء (JOLTs)، استقبلت الأسواق اليوم الأربعاء، تقرير التوظيف الأميركي بالقطاع الخاص غير الزراعي، الصادر عن ADP، والذي فاق توقعات المحللين والخبراء.
مزيد من الارتباك
وجاءت بيانات التوظيف اليوم، على النقيض من بيانات سوق العمل JOLTs، التي صدرت أمس، لتدفع الأسواق إلى مزيد من الارتباك.
وتزكي البيانات الصادرة اليوم، من اتجاه الفيدرالي الأميركي نحو استمرار سياسة التشديد النقدي الفترة المقبلة، وقبل قرار الفائدة اليوم بساعات قليلة.
الفيدرالي سيتوقف عن رفع الفائدة بعد هذا الاجتماع، نظرا لأن ضغوط النظام المصرفي الأخيرة تمثل تحديا على قرارات الفيدراليمورغان ستانلي
قوية للغاية
وكشفت البيانات الصادرة عن مكتب إحصاء العمالة في الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عن بيانات للتوظيف بالقطاع الخاص الأميركي خلال إبريل الماضي.
وارتفع مؤشر التوظيف بالقطاع الخاص، بواقع 296 ألف وظيفة، وهو أعلى بكثير من توقعات الأسواق، التي أشارت إلى ارتفاع المؤشر بنحو 148 ألف وظيفة.
وكانت القراءة السابقة قد كشفت إضافة اقتصاد الولايات المتحدة، حوالي 145 ألف وظيفة خلال مارس الماضي، وتمت مراجعتها إلى 142 ألف طلب.
اقرأ أيضًا..
الطمع يُشعل بيتكوين.. والارتباك يضرب العملات المشفرة
بيانات مارس
وكشفت البيانات الصادرة عن مكتب إحصاء العمالة في الولايات المتحدة خلال فبراير، عن سلبية بيانات التوظيف بالقطاع الخاص الأميركي خلال مارس الماضي.
حيث ارتفع مؤشر التوظيف بالقطاع الخاص بواقع 145 ألف وظيفة، وهو أقل بكثير من توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع المؤشر بنحو 208 آلاف وظيفة.
وكانت القراءة السابقة قد كشفت إضافة اقتصاد الولايات المتحدة، لحوالي 242 ألف وظيفة خلال فبراير الماضي، وتم تعديل القراءة السابقة على نحو مرتفع إلى 261 ألف وظيفة.
أهمية البيانات
وتعد بيانات سوق العمل الأميركي بمثابة المؤشر الشهري الرئيسي، الذي يقيس النشاط الاقتصادي لاستكشاف بوادر الركود أو الانكماش في حالة القراءة السلبية.
ويضم المؤشر كافة القطاعات الاقتصادية الرئيسة داخل الولايات المتحدة، وتعتمد العديد من المؤشرات الاقتصادية الأخرى على بياناته.
حيث تعكس قراءة المؤشر أداء سوق العمل ومدى قوته، وصموده أمام متغيرات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
اقرأ أيضًا..
الذهب يتأرجح والدولار ينتكس.. كلمة تقلب الطاولة
رؤية السوق
وقال كليفورد بينيت، كبير الاقتصاديين في ACY Securities: "إذا فاجأ بنك الاحتياطي الفيدرالي بوقف مؤقت، فإن هذا يشير إلى أزمة مصرفية متفاقمة، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الذهب".
وأضاف بينيت: " إذا استمرت الشكوك بشأن الأزمة المصرفية والمخاوف بشأن التخلف المحتمل عن سداد الديون الأميركية، فإن الدولار سيفقد بريقه وهو الأمر الذي من شأنه دعم الذهب".
حدث أمس
وصدمت الأسواق أمس ببيانات وظائف سلبية للشهر الثاني على التوالي، حيث تراجعت بأكثر من توقعات المحللين، جنبًا إلى جنب جاءت بيانات طلبات المصانع دون التوقعات.
وتشير تلك البيانات الأخيرة إلى تضرر سوق العمل للشهر الثاني على التوالي، في إشارة إلى انكماش عمليات التوظيف وتباطؤ في معدلات النمو جراء التوسع في رفع الفائدة.
وتدفع تلك البيانات الفيدرالي إلى التروي بشأن المضي قدمًا في رفع الفائدة، خوفًا من الركود الصعب.
جنبًا إلى جنب تضغط تلك البيانات على الدولار، بينما تمنح الأصول المسعرة بالعملة الأميركية فرصة للصعود في ظل توقعات تراجع الدولار.
اقرأ أيضًا..
مصر.. توضيح بشأن سداد الديون ومؤتمر عالمي قريبًا
توقعات الفائدة
توقع بنك مورغان ستانلي بنك بأن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه اليوم.
ورجح اقتصاديو مورغان ستانلي أن يقرر الفيدرالي التوقف عن رفع الفائدة، بعد هذا الاجتماع نظرا لأن ضغوط النظام المصرفي الأخيرة تمثل تحديا على قرارات الفيدرالي الأميركي.
تسعير السوق
يتطلع المستثمرون إلى نتيجة اجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق يوم الأربعاء.، ويسعّر المتداولون أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية أخرى .
ومن المرجح أن ترفع سياسة الفيدرالي الفائدة المعيارية إلى نطاق مستهدف جديد، يتراوح بين 5 و 25.25%، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2007.
ومع ذلك تتوقع السوق أيضًا أن تكون الزيادة هي الأخيرة، في حملة تشديد السياسة النقدية العنيفة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، مع تزايد الضغوط الاقتصادية على البنك المركزي الأميركي.
اقرأ أيضًا..
