أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، اليوم الثلاثاء، تعليق برنامج مراقبة الجودة لاختبارات الحليب السائل ومنتجات الألبان الأخرى؛ بسبب تقليص قدرات قسم سلامة الغذاء والتغذية التابع لها، وفقاً لبريد إلكتروني داخلي اطلعت عليه وكالة «رويترز».
يُعد هذا التعليق ضربة جديدة لبرامج سلامة الغذاء في البلاد بعد تسريح 20,000 موظف من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، التي تضم إدارة الغذاء والدواء، في إطار سياسة تقليص عدد الموظفين الفيدراليين التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب وإيلون ماسك.
كما أوقفت إدارة الغذاء والدواء هذا الشهر البرامج القائمة والجارية التي تضمن اختبارات دقيقة للكشف عن إنفلونزا الطيور في الحليب والجبن، بالإضافة إلى الميكروبات الضارة مثل الطفيل «سايكلوسبورا» في منتجات غذائية أخرى.
اعتبارًا من يوم الاثنين، أوقفت الوكالة برنامج اختبارات الكفاءة للحليب الخام ومنتجات الحليب من فئة «أ»، وفقاً لبريد إلكتروني أرسله صباحاً «قسم سلامة المنتجات اللبنية» التابع لإدارة الغذاء والدواء إلى «المختبرات في الشبكة».
ويُعد حليب فئة «أ» أو الحليب السائل من بين المنتجات التي تلتزم بأعلى المعايير الصحية. وقد تم تعليق البرنامج بسبب أن مختبر الكفاءة في «مركز موفيت» التابع لإدارة الغذاء والدواء، الذي يعد جزءاً من القسم المسؤول عن سلامة الغذاء، «لم يعد قادراً على تقديم الدعم المختبراتي لاختبارات الكفاءة وتحليل البيانات»، وفقاً للبريد الإلكتروني.
لم ترد وزارة الصحة والخدمات الإنسانية على الفور على طلب للتعليق. وقد اقترحت إدارة ترامب تقليص ميزانية الوكالة بمقدار 40 مليار دولار. وتتضمن برامج اختبارات الكفاءة التابعة لإدارة الغذاء والدواء التناسق والدقة في شبكة مختبرات سلامة الغذاء الوطنية. كما تعتمد هذه المختبرات على اختبارات الجودة لضمان الامتثال لمعايير الاعتماد.
وجاء في البريد الإلكتروني: «تقييم إدارة الغذاء والدواء بنشاط لأساليب أخرى للسنة المالية القادمة، وستبقي جميع المختبرات المشاركة على اطلاع بمجرد توفر معلومات جديدة».