وصدرت منذ قليل بيانات ثقة المستهلك الأميركي، والتي هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2022، في تراجع مفاجئ على النقيض من التوقعات.
وفي غضون ذلك عمق المعدن الأصفر من خسائره، تزامنًا وارتفاع الدولار، وذلك قبل أيام قليلة على اجتماع الفيدرالي الأميركي مطلع مايو المقبل.
المزيد من المرونة في البيانات الاقتصادية، قد يثير تكهنات برفع سعر الفائدة مرة أخرى في يونيو، وهو ما يعد رياحًا عكسية للعديد من الأصولجون رونغ
وأظهرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأميركي، الصادرة اليوم الثلاثاء عن كونفرنس بورد، تسجيل المؤشر قراءة سلبية للغاية خلال إبريل الجاري، حيث جاءت قراءة المؤشر بأقل من توقعات الأسواق.
وسجل مؤشر ثقة المستهلك الأميركي نحو 101.3 نقطة، وهو أقل من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله نحو 104.1 نقطة، وكانت القراءة السابقة لمؤشر ثقة المستهلك الأميركي، قد سجلت نحو 104.2 نقطة خلال مارس الماضي.
اقرأ أيضًا..
فرصة للفيدرالي.. مبيعات المنازل تفوق التوقعات وتفاجئ الأسواق
ويؤثر مؤشر ثقة المستهلك الأميركي بقوة على الأسواق المالية، سواء سوق الأسهم أو السندات، حيث يمثل الإنفاق الاستهلاكي ثلثي النشاط الاقتصادي.
وإذا كان المستهلك غير واثق في النشاط الاقتصادي، فلن يقوم بشراء السلع، ولذلك تؤثر الثقة على الإنفاق الاستهلاكي الذي يؤثر بطبيعة الحال على النمو الاقتصادي.
ونزل العقود الآجلة تسليم يونيو للذهب، خلال هذه اللحظات، في حدود 0.3% أو ما يعادل 6 دولارات، إلى مستويات قرب الـ 1994 دولارا للأوقية
وفي غضون ذلك تراجعت XAU/USD - العقود الفورية للذهب، إلى مستويات قرب الـ 1982 دولارا للأوقية بتراجع 0.45%، أو ما يعادل 8 دولارات في الادأوقية.
وارتفع مؤشر الدولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى مستويات قرب الـ 101.86 نقطة، مقابل سلة من العملات الرئيسية بزيادة 0.5%.
وفي غضون ذلك لا يزال العائد على سندات الخزانة الأميركية آجل 10 سنوات يتداول قرب مستويات 3.44%، بتراجع في حدود 0.0548 نقطة.
اقرأ أيضًا..
ضعف الجنيه المصري قد يُفيد.. وخفض الفائدة بهذا التوقيت
وتتوقع الأسواق حاليًا فرصة بنسبة 89% لرفع بمقدار 25 نقطة أساس، من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في اجتماعه 2-3 مايو.
وفي غضون ذلك قالت محافظة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، إن توقعات المرحلة التالية من السياسة النقدية للمصرف المركزي أصبحت أقل وضوحًا.
وقال ييب جون رونغ من آي جي: "إن توقعات سعر الفائدة الفيدرالية لا تزال مستقرة عند توقع بزيادة في حدود 0.25%" .
وأضاف ونغ من آي جي: " أن المزيد من المرونة في البيانات الاقتصادية، خلال الأيام المقبلة، قد تثير تكهنات برفع سعر الفائدة مرة أخرى في يونيو، وهو ما يعد رياحًا عكسية للعديد من الأصول".
كون التضخم لا يزال مرتفعًا ربما يتجه الفيدرالي لمفاجأة الأسواقكيران كالدر
ورغم أن الأسواق تتوقع قيام الفيدرالي الأميركي، برفع معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس، فإن مخاوف السقوط في براثن ركود عنيف لا تزال تطل برأسها على أكبر اقتصاد في العالم.
وتراقب الأسواق صدور مزيد من البيانات الاقتصادية، التي من شأنها إزالة حالة الغموض بشأن توجهات الفيدرالي الأميركي، خاصة فيما يتعلق بمراقبة بيانات التضخم وسوق العمل.
يقول ييب جون رونغ من آي جي: " ارتفاع الدولار، وعوائد السندات، وترقب اجتماع الفيدرالي الأميركي بعد بيانات مؤشر مديري المشتريات نهاية الأسبوع الماضي، تبقي الضغط الهبوطي على أسعار الذهب".
ولفت جون رونغ إلى تراجع أسعار الذهب أكثر من 1%، يوم الجمعة، بعد صدور استطلاعات الرأي التي أظهرت، أن النشاط التجاري للولايات المتحدة ومنطقة اليورو، ازدادت وتيرته في أبريل.
قال كيران كالدر ، رئيس أبحاث الأسهم لآسيا في Union Bancaire Privee في سنغافورة: "يجب أن نأخذ تصريحات الفيدرالي على محمل الجد، حينما يقول إن أسعار الفائدة لن تنخفض هذا العام".
وحذر رئيس أبحاث الأسهم لآسيا في Union Bancaire Privee في سنغافورة، من أن كون التضخم لا يزال مرتفعًا، ربما يتجه الفيدرالي لمفاجأة الأسواق".
اقرأ أيضًا..
فرصة للفيدرالي.. مبيعات المنازل تفوق التوقعات وتفاجئ الأسواق