ارتفعت أصول الملاذ الآمن بشكل ملحوظ اليوم الثلاثاء، بعد إعلان روسيا عن تحديث عقيدتها النووية، في خطوة فسّرت كتحذير صريح لأعدائها المحتملين بأن أي هجوم على البلاد أو حلفائها سيواجه برد حتمي.
وأعقب ذلك إعلان من الكرملين بموافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذا التحديث؛ ما دفع المستثمرين إلى التهافت على شراء السندات الحكومية، الين الياباني، والذهب. وسجّل الذهب قفزة إلى أعلى مستوى له خلال الجلسة ليصل إلى نحو 2626 دولاراً للأوقية، في حين تراجع الدولار 0.9% مقابل الين الياباني إلى 153.28 ين.
وفي سوق السندات، انخفض عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 8 نقاط أساس ليصل إلى 2.28%، وهو أدنى مستوى منذ أواخر أكتوبر. كما شهدت السندات الحكومية الأميركية والبريطانية مكاسب مماثلة.
هذه التحركات جاءت بعد أيام من سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام محدود للصواريخ بعيدة المدى لاستهداف الأراضي الروسية؛ ما زاد هشاشة الأسواق تجاه أي تصعيد جديد في الصراع.
وقال نيل جونز، المدير الإداري في شركة «تي جي إم أوروبا»: "الأمر برمته مرتبط بالجغرافيا السياسية. الأسواق تتأثر بشكل مباشر بعناوين الأخبار المرتبطة ببوتين؛ ما أشعل موجة من إشارات البيع لدى صناديق الاستثمار النموذجية".
تأتي هذه التطورات في ظل مخاوف متزايدة من تصعيد النزاع وتداعياته على الاقتصاد العالمي؛ ما يعزز أهمية الأصول الآمنة كخيار رئيس للمستثمرين.