انخفضت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، إلا أنها لا تزال قرب ذروتها التاريخية أعلى مستويات 2500، في إشارة إلى عدم ثقة مستثمري المعدن الأصفر ببيانات تضخم المنتجين، وسط توقعات بارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين.
وتترقب الأسواق اليوم بيانات التضخم الأهم لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة؛ ما دفع المستثمرين إلى توخي الحذر قبيل صدور البيانات في وقت لاحق اليوم، بمحاولة لتحديد مسار أسعار الفائدة في اجتماع "الفيدرالي" يومي 18 و19 سبتمبر المقبل.
انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بحلول الساعة 5:40 صباح اليوم بتوقيت غرينتش نحو 3.5 دولار تعادل 0.15% إلى 2461.7 دولار للأونصة.
كما تراجعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر بحوالي 6.5 دولار تعادل 0.26% إلى مستويات 2501 دولار للأونصة، ولا تزال قرب أعلى مستوى تاريخي لها عند 2522 دولاراً للأونصة.
ومع نهاية تعاملات أمس، سجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب ارتفاعاً محدوداً بـ0.2% إلى 2508.70 دولار، رغم تباطؤ مؤشر أسعار المنتجين الأميركي إلى 2.2% على أساس سنوي، بأقل من التوقعات التي رجحت تسجيله 2.3%.
تتوقع الأسواق ارتفاع التضخم الأساسي (المقياس المفضل للفيدرالي) 0.2% مقابل 0.1% على أساس شهري في يونيو
"إس آند بي غلوبال"
يتوقع 54% من المتداولين الآن وفقاً لأداة "فيد ووتش" أن يقرر "الفيدرالي" الأميركي خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة في اجتماع سبتمبر المقبل.
وتراجعت توقعات خفض "الفيدرالي" لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر إلى 35% من 40% قبل صدور بيانات أسعار المنتجين.
من المقرر اليوم صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميريكي لشهر يوليو وسط توقعات بارتفاع التضخم العام على أساس شهري إلى 0.2% مقابل انكماش فعلي 0.1% في يونيو.
تتوقع الأسواق، بحسب "ستاندرد آند بورز غلوبال" ارتفاع التضخم الأساسي (المقياس المفضل للفيدرالي) بـ0.2% مقابل 0.1% على أساس شهري في يونيو.
وعلى أساس سنوي، من المتوقع أن يستقر التضخم العام 3% كما في يونيو، بينما من المتوقع أن يتباطأ التضخم الأساسي إلى 3.2% مقابل 3.3% في يونيو العام الماضي.