شهد زوج العملة (USD/CAD) انخفاضاً ملحوظاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء الـ14 من يناير، حيث استقر مؤشر الدولار عند مستوى 109.350، مدفوعاً ببيانات اقتصادية أمريكية متباينة، بينما افتقرت كندا إلى إصدارات بيانات جديدة في هذا اليوم.
في الولايات المتحدة، كشفت بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر ديسمبر عن إشارات متباينة بشأن اتجاه التضخم. فقد ارتفع المؤشر السنوي إلى 3.3% مقارنة بـ 3.0% في القراءة السابقة؛ ما يدل على استمرار الضغوط التضخمية، وإن كان ذلك ضمن مستويات مُتحكم بها. وعلى الصعيد الشهري، تباطأ نمو المؤشر ليسجل 0.2% مقارنة بـ0.4% في القراءة السابقة، وهو ما يشير إلى تراجع تدريجي في تكاليف الإنتاج.
هذه النتائج قد تفسر على أنها تعطي مجالاً للاحتياطي «الفيدرالي» للاستمرار في سياساته النقدية الحالية دون اللجوء إلى زيادات حادة في الفائدة؛ ما أثر في قوة الدولار في الأسواق.
على الجانب الكندي، لم تصدر أي بيانات اقتصادية مهمة يوم الثلاثاء؛ ما أبقى حركة الدولار الكندي مدفوعة بالتطورات العالمية وأسعار النفط، التي تُعد عاملاً رئيساً في تحديد اتجاه العملة. ومع ذلك، فإن الأداء السلبي للدولار الأميركي كان كافياً لدعم الكندي خلال هذه الجلسة.
تعكس هذه التحركات في زوج (USD/CAD) الفجوة بين المؤشرات الاقتصادية والتأثيرات الخارجية؛ ما يبقي المستثمرين
في حالة ترقب لتطورات جديدة قد تحدد الاتجاه المقبل للزوج في الأسواق المالية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يكوّن نموذج القمة المزدوجة، ويعزز الهبوط بعد هذا النموذج وحاليا يختبر منطقة طلب موضحة، ومن المتوقع إذا استقر أسفل منطقة الطلب أن يعزز الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 48؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 15؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.