شهد زوج (USD/CHF) انخفاضاً للدولار الأميركي أمام الفرنك السويسري في ختام جلسة تداول يوم الثلاثاء الـ14 من يناير، حيث استقر مؤشر الدولار عند مستوى 109.350، في ظل صدور بيانات اقتصادية أميركية أظهرت نتائج مختلطة بشأن التضخم، في الوقت الذي لم تصدر فيه أي بيانات اقتصادية مهمة من سويسرا.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر ديسمبر تحركات متفاوتة. على أساس سنوي، ارتفع المؤشر إلى 3.3% مقارنة بـ3.0% في القراءة السابقة؛ ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية، وإن كان هذا الارتفاع ضمن توقعات السوق. أما على المستوى الشهري، فقد سجل المؤشر نمواً طفيفاً بنسبة 0.2%، وهو أقل من 0.4% في الشهر السابق؛ ما يوضح تراجعاً في وتيرة الزيادة في تكاليف الإنتاج.
هذه المعطيات تعكس تأثيراً معتدلاً على الدولار، حيث لا يزال هناك تباطؤ نسبي في الضغوط التضخمية؛ ما قد يحافظ على سياسة الاحتياطي «الفيدرالي» الحالية دون تغييرات مفاجئة.
على الجانب السويسري، لم تصدر بيانات اقتصادية رئيسة يوم الثلاثاء؛ ما يعني أن الفرنك ظل تحت تأثير التطورات الاقتصادية العالمية والأسواق المالية بشكل عام، بما في ذلك حركة الدولار الذي شهد تراجعاً في ضوء هذه البيانات.
تحركات زوج (USD/CHF) تعكس بشكل أساس الانعكاس الطفيف في القوة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وسويسرا، حيث يظل الدولار عرضة للتقلبات الناتجة عن بيانات التضخم الأميركية، بينما يبقى الفرنك السويسري موجهاً بفعل العوامل الخارجية والسياسات النقدية الأوروبية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك سويسري باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك سويسري يتحرك باتجاه صاعد واضح، ولكنه يشكل نموذج الرأس والكتفين الذي يعزز احتمال هبوط الزوج. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 44؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.