ورغم التحول المفاجئ في أسعار المعدن الأصفر، إلا أنها لم تتزامن وتراجع مؤشر الدولار الذي حافظ على مكاسبه القوية في الجلسات الأخيرة.
ما زال ينظر إلى المعدن الأصفر على أنه أصل احتياطي وملاذ آمنWGC
ودخلت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين في حالة من التذبذب الشديد، تزامنًا وارتفاع مؤشر الدولار الأميركي بفعل توقعات رفع أسعار الفائدة.
وفي غضون ذلك ارتفعت أسعار المعدن الأصفر في التعاملات الفورية، وعلى النقيض تراجعت أسعار الذهب في تنفيذات العقود الآجلة.
اقرأ أيضًا..
الماراثون بدأ.. الدولار يُخيف الجميع ولكن هناك من يُفزعه!
وارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الآجلة تسليم يوليو إلى مستويات 1978 دولارا للأوقية بمكاسب في حدود 11 دولارا، بمكاسب بلغت نسبتها حوالي 0.4%.
وفي التعاملات المبكرة نزلت أسعار العقود الآجلة إلى مستويات قرب الـ 1954 دولارا للأوقية بتراجع في حدود 0.5%.
وفي غضون ذلك ما زالت الأسعار الفورية للمعدن الأصفر محافظة على مكاسبها الصباحية وسط سيطرة للمضاربين على صفقات السوق، وإحجام من المؤسسات التي تتوقع رفع أسعار الفائدة.
وارتفعت XAU/USD - العقود الفورية للذهب دولار أميركي إلى مستويات قرب الـ 1957 دولارا للأوقية، بمكاسب في حدود 10 دولارات أو ما يعاد 0.55%.
وفي غضون ذلك ارتفع مؤشر الدولار الأميركي إلى مستويات 104.2 نقاط بزيادة في حدود 0.2%، بينما سجل أدنى مستوى اليوم بالقرب من 104.04 نقاط.
وانسحبت ارتفاعات الدولار على عوائد سندات الخزانة الأميركية ليقفز العائد على سندات أجل 10 سنوات إلى مستويات 3.739% بزيادة 0.04 نقطة.
رياح عكسية.. سعر الفائدة يجب أن يرتفع أكثر هذا العام، ربما بمقدار 50 نقطة أساسالفيدرالي الأميركي
وفي غضون ذلك كشف استطلاع لمجلس الذهب العالمي (WGC) وفقًا لمسح احتياطيات الذهب للبنوك المركزي لعام 2023 استمرار النظرة الإيجابية تجاه المعدن الأصفر.
وأظهر استطلاع لمجلس الذهب العالمي، أنه وبعد المشتريات القياسية للذهب من قبل البنوك المركزية، ما زال ينظر إلى المعدن الأصفر على أنه أصل احتياطي وملاذ آمن.
اقرأ أيضًا..
بعد تفادي الكارثة.. هل تهدأ الأسواق وتزول الغمة؟
وقال مجلس الذهب العالمي: "ما زال المركز التاريخي للذهب هو السبب الرئيسَ لاحتفاظ البنوك المركزية بالذهب".
وأشار الاستطلاع إلى أن وجهة النظر بشأن الذهب متفائلة، حيث قال 71% من المشاركين في الاستطلاع إن حيازات البنك المركزي العالمي من الذهب سترتفع في الاثني عشر شهرًا القادمة.
وتوقع 68% من المشاركين في الاقتصادات الناشئة ارتفاع حصة الذهب، مقارنة بحوالي 38% من المشاركين في الاقتصاد المتقدم.
وقال المشاركون في الاستطلااع من البنوك المركزية بالأسواق النامية إنهم أكثر تشاؤمًا بشأن مستقبل الدولار الأميركي.
ويرى 58% من المشاركين من الأسواق النامية أن حصة الدولار الأميركي من الاحتياطيات العالمية ستنخفض، مقابل 46% فقط من المشاركين في الاقتصاد المتقدم.
وقال 20% فقط من المشاركين من الأسواق الناشئة إن حصة الدولار الأميركي من الاحتياطيات العالمية ستبقى دون تغيير بعد خمس سنوات من الآن.
اقرأ أيضًا..
الثقة تتهاوى في أوروبا.. الضعف يحاصر اليورو
ويحول دون مواصلة ارتفاعات الذهب أسباب الصعود تزايد التوقعات برفع إضافي للفائدة.
ودفع تقرير الوظائف الإيجابي بأكثر من التوقعات الأسواق إلى التنبؤ باستمرار الموقف المتشدد من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وانسحبت تلك البيانات على الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، والتي ارتفعت بعدما أظهر سوق العمل قوته، إلى جانب قراءة أقوى من المتوقع لمؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقال عضو الفيدرالي الأميركي جيمس بولارد: "رغم تباطؤ مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي والعام عن مستويات الذروة، إلا أنه ما زال مرتفعا بشكل مفرط".
وأشار عضو الفيدرالي الأميركي إلى أن السياسة النقدية لبنك الفيدرالي الأميركي في حالة أفضل الآن بعد ارتفاع أسعار الفائدة.
وقال عضو الفيدرالي بولارد: "الفيدرالي يريد محاربة التضخم خصوصا أن سوق العمل ما زال قويا".
وأضاف بولارد: "سعر الفائدة يجب أن يرتفع أكثر هذا العام، ربما بمقدار 50 نقطة أساس".
اقرأ أيضًا..