طمأنة "الفيدرالي" للأسواق ترفع أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء بنحو 7 دولارات بعد موجة بيعية خلال تعاملات أمس بددت بعض المكاسب القياسية للمعدن الأصفر في الأسبوع الماضي.

ويأتي ارتفاع أسعار الذهب اليوم بعد تصريحات من واضعي السياسة النقدية من أعضاء بنك الاحتياطي "الفيدرالي" الأميركي، والتي سعت إلى طمأنة الأسواق بشأن عدم ركود الاقتصاد، وأشارت إلى ضرورة خفض الفائدة لتجنب الركود.

وكانت أسعار الذهب تأثرت بشدة على مدار جلستي الجمعة الماضي وأمس بموجة هبوط واسع سيطرت على سوق الأسهم العالمية والنفط إثر بيانات أميركية وصينية جددت مخاوف ركود الاقتصاد العالمي.

إلا أن تزايد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ومخاوف الركود التي تؤجج توقعات خفض أسعار الفائدة لا تزال دافعاً قوياً لمعاودة اختبار الأسعار مستويات 2500 دولار للأونصة، بعدما بلغت الأسبوع الماضي قمة غير مسبوقة عند 2522 دولاراً في تعاملات العقود الآجلة.

تصحيح المسار

ارتفعت أسعار الذهب بحلول الساعة الـ 5:00 صباح اليوم بتوقيت غرينتش، وزادت العقود الآجلة تسليم ديسمبر 0.25% تعادل 7 دولارات، ليصل سعر الأونصة إلى مستويات 2452 دولاراً.

ورغم ارتفاع سعر المعدن الأصفر حتى الآن، فإن عدم الثقة لا يزال السمة الغالبة في الأسواق، إذ يتسع الفارق بين قاع وقمة الأسعار اليوم بنحو 15 دولاراً، بعدما ارتفعت إلى مستويات قرب 2460 دولاراً بعدما سجلت أدنى سعر عند 2445.4 دولار.

في الوقت ذاته، ترتفع أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنحو دولارين عند مستويات 2411 دولاراً للأونصة بينما تتداول بين مستويات 2404 دولارات و2418.35 دولار للأونصة.

وهبط الذهب أمس في المعاملات الفورية 2.2% إلى 2389.79 دولار للأونصة إلا أنه قلص جانباً من تلك الخسائر، وخسرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.6% إلى 2430 دولاراً.

ما يحرك الأسعار

يتوقع المتداولون الآن احتمالية تزيد على 75% لخفض "الفيدرالي" أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، مقارنة باحتمال 11.5% في الأسبوع السابق وفقَ أداة تتبع الفائدة لفيد ووتش.

وفقاً لأداة "فيد واتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.إي" ظهر احتمال بـ 8% تقريباً بتسعير التخفيض بمقدار نصف نقطة مئوية إضافية بعد صدور البيانات الأخيرة في الولايات المتحدة.

قال مجلس الذهب العالمي نهاية الأسبوع الماضي، إن البنوك المركزية العالمية أضافت صافي مشتريات بلغ 12 طناً من المعدن الأصفر في يونيو، بقيادة مصارف الأسواق الناشئة، حيث اشترت أوزبكستان والهند 9 أطنان لكل منهما".

ويعتبر الذهب تحوطاً ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، ويقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته؛ ما يعزز الإقبال على الملاذات الآمنة، ويساعد على ضخ بعض التدفقات الصافية إلى المعدن الأصفر وسط بيئة أوسع من النأي عن المخاطر.