أسعار الذهب تسجل مكاسب أسبوعية بنسبة 1.7% ما يعادل 41 دولارا
عززت مخاوف المتداولين من تحول شهية المخاطر صوب الملاذات الآمنة؛ ما زاد المعدن الأصفر بريقاً ليواصل تحطيم الأرقام القياسية وتسجيل قمم غير مسبوقة بعدما تجاوز مستويات 2500 دولار للأونصة.
دفعت مجموعة من البيانات السلبية في الولايات المتحدة إلى إعادة تسعير خطوة الفيدرالي المقبلة من خفض الفائدة بواقع 25 نقطة إلى 50 نقطة أساس في اجتماع لجنة السياسة النقدية خلال سبتمبر المقبل.
وتساعد التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، والتوترات الجيوسياسية، وزيادة المخاوف بشأن الديون وتجدد الطلب من بنوك مركزية ومستثمرين في صناديق الاستثمار المتداولة، على رفع الأسعار.
سجل الذهب مكاسب أسبوعية، مدفوعة باحتمالات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع ارتفاع الأسعار أكثر من 5 دولارات في نهاية تعاملات أمس الجمعة.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب، تسليم ديسمبر بنسبة 0.2%، أو ما يعادل 5.2 دولار، لتصل إلى مستويات 2486.1، وسجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 1.7% أو ما يعادل 41 دولارًا.
وخلال تعاملات أمس الجمعة، سجل الذهب أعلى مستوى تاريخي جديد على الإطلاق حينما صعد إلى مستويات 2522.5 دولار للأونصة.
قال مجلس الذهب العالمي إن البنوك المركزية العالمية أضافت صافي مشتريات بلغ 12 طنًا من المعدن الأصفر في يونيو، بقيادة مصارف الأسواق الناشئة، إذ اشترت أوزبكستان والهند 9 أطنان لكل منهما.
البنوك المركزية العالمية أضافت صافي مشتريات بلغ 12 طنًا من المعدن الأصفر في يونيو بقيادة مصارف الأسواق الناشئة
المجلس العالمي للذهب
وفقا لأداء تتبع أسعار الفائدة من فيد واتش، ارتفع تسعير الأسوأ لخطوة الفيدرالي المقبلة في اجتماع سبتمبر بعدما كانت التوقعات ترجح زيادة بواقع 25 نقطة أساس.
قفزت رهانات المتعاملين على خفض الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر أيلول إلى 31.5 % ارتفاعا من 11.8% في وقت سابق من الأسبوع، وفقا لأداة "فيد واتش" التابعة لمجموعة" سي.إم.إي"، قبل صدور بيانات الوظائف والبطالة ومديري المشتريات.
وفقا لأداة "فيد واتش"، ظهر احتمال بنسبة 8% تقريباً بتسعير التخفيض بمقدار نصف نقطة مئوية إضافية.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، يوم الأربعاء، إن أسعار الفائدة قد تُخْفَض قريبا ربما في سبتمبر أيلول إذا مضى الاقتصاد الأميركي في مساره المتوقع.
ويتوقع المستثمرون إمكانية خفض أسعار الفائدة في اجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر وديسمبر، وفقا لأداة فيد واتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
وأظهرت البيانات تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يوليو، وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%؛ مما يشير إلى ركود محتمل.
ويعتبر الذهب تحوطا ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، ويقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته، وهو ما يعزز الإقبال على الملاذات الآمنة، ويساعد على ضخ بعض التدفقات الصافية إلى المعدن الأصفر وسط بيئة أوسع من النأي عن المخاطر.