أدت التراجعات المستمرة في تداولات زوج الدولار ين، إلى مزيد من الخسائر للأسهم اليابانية التي تئن تحت وطأة الين القوي، مبتعدة عن أعلى مستوياتها على الإطلاق التي سجلتها في أغسطس الماضي.
وتأتي ارتفاعات الين مقابل العملة الأميركية، بعدما حصل على التقاطع الذهبي الآتي من الاتجاه المعاكس للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وبنك اليابان (البنك المركزي الياباني).
وانخفضت الأسهم اليابانية عند إغلاق، اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع قيمة الين بعد عودة السوق من عطلة نهاية أسبوع مطولة، تزامنا وترقب المستثمرين اجتماع البنك المركزي المقرر عقده الجمعة القادمة.
يتحرك الزوج في قناة عرضية بين مستويات 141.23 ين للدولار و 140.33 ين للدولار، وبحلول الساعة 8:20 دقيقة صباحا بتوقيت غرينتش انخفض الدولار بأقل من 0.1% عند مستويات 140.6 ين للدولار.
وانخفض الدولار أمام الين في خمس جلسات بحوالي 1.3% وتراجع 3.2% في شهر وهبط 11% خلال ثلاثة أشهر، بينما تراجع بأقل من 0.3% منذ بداية العام.
تراجع مؤشر الدولار الأميركي الرئيس بحوالي 0.15% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى مستوى 100.6 وهو أدنى مستوى للمؤشر في أكثر من عام
عمق من تراجع الدولار وارتفاع الين انخفاض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى منذ بداية العام عند 3.617%.
وتراجع العائد على سندات الخزانة العشرية في اليابان بحوالي 0.017 نقطة إلى مستوى 0.83% وهو أدنى عائد منذ 15 أغسطس الماضي.
وفي المقابل يرتفع عائدات السندات الحكومية اليابانية، لأجل عامين بعد أن أكد نائب محافظ بنك اليابان ريوزو هيمينو مطلع الشهر الحالي استعداد البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة إذا ظل التضخم على مساره.
وقال ريوزو هيمينو: «إنه لم يحدث أي تغيير في موقف البنك المركزي من أنه سيعدل التيسير النقدي إذا كان من المرجح أن يفي النشاط الاقتصادي والأسعار بالتوقعات».
أنهت أسهم اليابان تعاملات اليوم الثلاثاء على تراجع لتوسع خسائرها، التي بلغت حوالي 7% منذ جلسة 3 سبتمبر الحالي.
وعند نهاية التعاملات انخفض مؤشر نيكاي الرئيس بأكثر من 1% أو ما يعادل 378 نقطة وصولا إلى مستوى 36203 نقاط.
وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا في اليابان 0.6% أو ما يعادل 15.4 نقطة إلى مستويات 2555.7 نقطة.